عاين وفد من معهد الفيزياء الاشعاعية في سويسرا أمس ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات في رام الله، ودرس سبل فتحه ونقل الرفات الى المستشفى لأخذ عينات منها وفحصها. وأمضى الوفد ساعتين عند الضريح برفقة وفد فلسطيني ضم رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية اللواء توفيق الطيراوي وعدداً من المسؤولين والمهندسين. وأوضح الطيراوي ل «الحياة» أن الوفد السويسري «جاء فقط لمعاينة الموقع». وأفادت مصادر مطلعة ل «الحياة» بأن اخراج رفات الرئيس الفلسطيني الراحل سيجرى قبل نهاية الشهر الجاري، ورجحت أن يتم ذلك في 26 منه. وضم الوفد السويسري رئيس المركز الجامعي للطب العدلي لتشريح الأمراض البرفسور باتريك مانجن، ورئيس معهد الاشعاع الفيزيائي البرفسور فرانكوس بوتشاد، وهما يعملان في مختبر «شوف» في مدينة لوزان. وجاء الوفد الى رام الله بناء على طلب تقدمت به السلطة الفلسطينية الى المختبر المذكور لإجراء فحص على عينات من رفات الرئيس الفلسطيني الراحل للتحقق من نتائج أولية أظهرها فحص مماثل أجراه المختبر نفسه على بعض متعلقات عرفات لمصلحة قناة «الجزيرة» وأظهر وجود نسبة عالية من عنصر البولونيوم الاشعاعي الذي ينتج في المختبرات النووية. ومن المقرر أن يشارك في الفحص وفد فرنسي بناء على دعوى قضائية رفعتها في فرنسا أرملة الرئيس الراحل سهى عرفات. وكان ممثل عن الأمن الفرنسي وصل الى رام الله قبل نحو أسبوعين لمعاينة الموقع، وفحص كيفية فتح الضريح ونقل الرفات.