أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، باستضافة ألف فلسطيني من ذوي الشهداء لأداء فريضة الحج على نفقته الخاصة هذا العام. ورفع وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ شكره إلى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على ما يقدمه من خدمات للإسلام والمسلمين وخصوصاً الشعب الفلسطيني. وقال أمس (الأحد) - بحسب وكالة الأنباء السعودية -: «إن هذه الاستضافة تؤكد الرسالة التي تحملها المملكة، وهي رسالة خدمة الإسلام والمسلمين والمقدسات الإسلامية التي يفد إليها المسلمون على مدار العام من أرجاء المعمورة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وهي رسالة ليست مقتصرة على وقت الحج بل ممتدة للتواصل مع المسلمين وتوحيدهم والعناية بهم والوقوف معهم في أي مكان وزمان». وأكد أن «مكرمة خادم الحرمين الشريفين هي للعام السادس على التوالي، وهي جزء من الدعم السعودي المتواصل والسخي للشعب الفلسطيني في المجالات كافة»، موضحاً أنها ستترك أثراً كبيراً في نفوس ذوي الشهداء وستخفف من معاناتهم، مشدداً على أنها وقفة ليست مستغربة من الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بل «امتداد لمواقفه المستمرة في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة». وأشار إلى أن عدد الفلسطينيين من ذوي الشهداء والأسرى الذين استفادوا من الحج على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بلغ 12 ألفاً، معرباً عن تقديره لمنح وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حق الإشراف على الاستضافة، ومؤكداً أن الوزارة ستبذل كل ما في وسعها لإنجاحها وتحقيق راحة الحجاج الفلسطينيين من خلال خطط مدروسة وعمل دؤوب، مثمناً ما تجده الوزارة من تعاون كبير من القطاعات الحكومية كافة. إعداد برنامج خاص للاستضافة وقال وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، إن الوزارة أعدت برنامجاً خاصاً لاستضافة الحجاج الفلسطينيين ليتمكنوا من أداء حجهم كاملاً وفق منهج إسلامي صحيح، مؤكداً حرص الوزارة على تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين في ما يخدم مصلحة الحجاج الفلسطينيين ويحقق راحتهم منذ وصولهم إلى أراضي المملكة وحتى مغادرتهم إلى بلدهم فلسطين سالمين. وأكد أن المملكة سعت في كل الظروف والأحوال لدعم الحصول على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتحقيق آماله وتطلعاته، وسخرت إمكاناتها على كل الأصعدة لبلوغ تلك الأهداف، وأثبتت على الدوام تأييدها المتواصل لأبناء الشعب الفلسطيني وتسخير كل إمكاناتها لدعم قضيتهم العادلة، وهو ما يؤكد حقيقة مواقف المملكة في مناصرة القضايا العربية والإسلامية مادياً ومعنوياً. إلى ذلك أوضح مستشار الرئيس الفلسطيني الدكتور محمود الهباش، أن أمر الاستضافة الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وخصوصاً في ظل الحصار المضروب على الشعب الفلسطيني يؤكد حرص القيادة السعودية على الوقوف بجانب فلسطين ومساندتها في محنتها التي تكابدها في مواجهة العدوان الإسرائيلي. وقال الهباش في اتصال مع «الحياة» أمس، إنه يرفع باسم أسر الشهداء والأسرى وباسم القيادة في فلسطين الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين على هذه المكرمة، مشيراً إلى أنها ستسهم في التخفيف من معاناة وآلام أسر الشهداء، خصوصاً بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وسقوط عشرات من الشهداء والمصابين جرّاء هذا الهجوم. حرس الحدود ب«الشرقية» يشكر الملك عبدالله رفع قائد حرس الحدود بالمنطقة الشرقية اللواء عبدالله جواح، شكره إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على افتتاحه مشروع أمن الحدود في مرحلته الأولى، واصفاً المشروع بأنه دليل على دعم القيادة في المملكة للقطاعات كافة، والسعي دوماً للرقي بالقطاعات العسكرية وتطويرها بأحدث التقنيات وأفضلها. وأكد أن المشروع استمرار لسلسلة نجاحات وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، بتجديد وتطوير القطاعات العسكرية بوزارة الداخلية، مشدداً على أنه سيسهم بشكل فعال في حماية وخدمة أمن المملكة.