رفعت 13 فتاة سعودية شكوى إلى مكتب العمل في محافظة الأحساء، ضد الشركة المشغلة لكافتيريا جامعة الملك فيصل (تحتفظ الصحيفة باسمها)، لتأخر صرف رواتبهن منذ نحو أربعة أشهر، وتراوح رواتب الموظفات بين 2500 وثلاثة آلاف ريال. وأبلغت الموظفات «الحياة» أن مكتب العمل ألزم الشركة بدفع الرواتب، إلا أن الأخيرة لم تلتزم بالاتفاق، ما تسبب لهن في مشكلات كثيرة، وبخاصة في ظل كونهن المعيلات لأسرهن، لأنهن مطلقات وأرامل. وقالت إحدى الموظفات اللاتي قدمن الشكوى (حصلت «الحياة» على نسخة منها): «نعاني وضعاً مالياً صعباً، وحالاً نفسية سيئة جداً، إذ إن معظمنا مطلقات وأرامل ونحن مسؤولات عن أطفال، ولدينا التزامات مالية كثيرة». فيما أكدت موظفة أخرى أنهن لم يتسلمن رواتبهن منذ رجب الماضي (نحو أربعة أشهر، متسائلة: «كيف نصرف على أبنائنا؟. كما أن لدينا التزامات كثيرة». ونوهت موظفة إلى أن «مكتب العمل قام بأخذ تعهد على الشركة المشغلة، بتسليم الموظفات رواتبهن في اليوم العاشر من كل شهر، لكن الشركة لم تلتزم بذلك، حتى أنها لم تسلمنا راتب شهر رجب، وهذا شيء مؤسف للغاية». وأشارت موظفة إلى أنهن لم يتسلمن حتى الآن عقودهن الجديدة لهذا العام، «على رغم تكرار الطلب من الشركة، ولكن من دون جدوى، فيما تراوح رواتبنا بين 2500 وثلاثة آلاف ريال، ويتم حسم رسوم التأمينات الاجتماعية منها».وناشدت الموظفات الجهات ذات العلاقة «التدخل لحل مشكلتنا مع هذه الشركة، وصرف مستحقاتنا جميعها من دون تأخير». وتواصلت «الحياة» وعلى مدار يومين مع الشركة المشغّلة للكافتيريا، ومقرها الدمام، عبر هاتفها الثابت، ولم تتلق رداً، إذ تم وضع جهاز رد آلي فقط. يذكر أن لائحة مكتب العمل والعمال تنصّ على ضرورة «أخذ الموظف نسخة من عقد العمل بعد توقيعها، ويمكن للموظف استخدام عقد العمل كوثيقة ضد صاحب العمل عند الشكوى في مكتب العمل».