أثار صوت دوي انفجار ناقلة الغاز صباح أمس في شرق الرياض مخاوف وهلع سكان الأحياء القريبة من موقع الانفجار، إضافة إلى تسبّبه في حدوث أضرار عدة على مستوى المنازل والمحال التجارية وغيرها. ويقول عبدالله العنزي: «سمعنا في الساعة ال7 صباحاً دوي انفجار شديد، أدّى إلى اهتزاز المنزل وتكسير وسقوط النوافذ، ووقعت إحداها على شقيقي وهو نائم، وأصابته بجروح، وخرجت من المنزل أبحث عن مصدر الصوت، ووصلت إلى الموقع، لأجد مناظر مفجعة وجثثاً متفحمة وعدداً كبيراً من المواطنين المتجمهرين، وأحمد الله أن هذا الانفجار لم يكن في أيام العمل، وإلا قد يكون عدد الضحايا كبيراً، نظراً لكثافة سالكي طريق خريص»، مشيراً إلى أنه أبلغ الجهات المختصة عن الأضرار التي طالت منزله، وينتظر زيارتهم له. «كنت أتوقع أن هذا زلزال»، بهذه الكلمات يعبّر عبداللطيف العنزي عمّا حدث، خصوصاً أن منزله وموقع الانفجار لا يفصلهما سوى 500 متر، ويوضّح أن الكثير من سكان الحي أُصيبوا بالهلع والخوف، والبعض خرجوا من منازلهم بعد سقوط جميع نوافذه وتطاير الزجاج. من جهته، يقول خالد الضاوي من سكان حي النهضة المجاور لموقع الحادثة: «سمعنا صوتاً مفجعاً، اهتزت معه جميع المنازل المجاورة، ما جعلنا نُصاب بالذهول، واتجهنا إلى موقع الصوت لمعرفة ما يحدث، ووجدنا أن الدخان غطى المنطقة كلياً». أما المواطنة نورة العلي التي تسكن بجوار موقع الانفجار فتقول: «سمعت صوت انفجار عندما كنت على مائدة الإفطار مع أفراد عائلتي، وشعرت بالخوف الشديد بخاصة أنني أجريت عملية قلب منذ فترة، وأصيبت والدتي المسنّة بنوبة من قوّة الصوت إلى جانب حال الخوف التي شعر بها الأطفال خصوصاً، إذ وجدنا دخاناً كثيفاً حوّل الصباح إلى ظلام دامس لقربنا من الموقع». وتضيف: «الحمد لله أن الانفجار تزامن مع يوم إجازة، فهناك عدد من المدارس القريبة من الموقع، عندها قد يكون الوضع أسوأ بكثير مما كان عليه الآن». أحمد علي صاحب محل قريب من الموقع يقول: «تناثر زجاج المحل مع وقوع الانفجار، فقرب المحل من الموقع تسبّب في أضرار عدة، إلى جانب أن هناك بعض العمالة الوافدة، الذين يعيشون في غرف قريبة من الموقع، تساقطت عليهم النوافذ».