في كل عام يتكرر مشهد تكدس مئات المسافرين وأمتعتهم، أمام الكاونترات الخاصة بإصدار التذاكر للسفر إلى جزيرة «فرسان» (تبعد عن شواطئ جازان 45 كلم)، وهو ما دعا مواطنين ومقيمين إلى مطالبة الجهات المتخصصة بالعمل على حل مشكلة الزحام التي تتجدد في فترة الإجازات، واعتبروا أن منظر التكدس لهم ولأمتعتهم أصبح مألوفاً ومخجلاً في الميناء، الذين يضطرون فيه إلى الوقوف ساعات، للحصول على تذكرة تعبر بهم إلى الجزيرة. وشهد مكتب حجز العبَّارات في ميناء جازان، خلال الأيام القليلة الماضية ومنذ بداية إجازة عيد الأضحى، تكدس آلاف المسافرين، وقال عرفات العلي من أهالي جزيرة فرسان ل«الحياة»: «هذا هي حالنا، ولا سيما في أيام الإجازات، نواجه ازدحاماً شديداً في عمليات الحجز، ونضطر، أحياناً، للعودة لمنازلنا إذا لم يحالفنا الحظ بالحصول على تذكرة السفر والصعود إلى العبَّارة»، لافتاً إلى أن الأهالي تجبرهم الظروف على الهجرة إلى مدينة جازان أو جدة للبحث عن «معيشة» أفضل، في ظل نقص فرص العيش على ظهر هذه الجزيرة، مشيراً إلى أن الحل يكمن في إيجاد جسر يربط الجزيرة بمدينة جازان الإدارية. وذكر محمد الفرساني أنه تفاجأ بهذه الأعداد الهائلة من السياح والركاب، وناشد المسؤولين إيجاد حل سريع وعاجل للمشكلة، وقال: «البضائع في الجزيرة، لا تكفي لحاجات الأهالي، وارتفاع الأسعار عن المدينة أرهق موازنة المواطنين»، مطالباً بإنشاء جسر يربط بين جزيرة فرسان ومدينة جازان. من جهته، أوضح مسؤول حجز تذاكر العبَّارة محمد مفتاح أن عدد الرحلات من «فرسان» وإليها، تزداد خلال فترة الإجازات، إلى 6 رحلات يومياً، مقارنة بأربع رحلات في الأيام العادية، لتزايد السياح في هذه الفترة، ولا سيما مع بداية فصل الشتاء. وأشار مفتاح إلى أن الرحلة الأولى من كل يوم، تبحر من جازان إلى الجزيرة، وتحمل على متنها 650 راكباً و 58 مركبة، وبعد عودتها من الجزيرة إلى جازان يكون على متنها 450 راكباً، وهذا يدل على أن الجزيرة تشهد إقبالاً في عدد السياح، لافتاً إلى أن الأسباب الرئيسية للزحام تعود إلى كثرة السياح لزيارة جزر «فرسان»، إضافة إلى أن الركاب لا يحجزون منذ أوقات مبكرة حتى يتفادون الزحام، مشيراً إلى أن من مسببات الزحام الرئيسة هو تدافع آلاف المسافرين لمكتب الحجز منذ ساعات الصباح الأولى دفعة واحدة.