أدى إلغاء رحلتين بحريتين من فرسان إلى جازان يومي الأربعاء والخمس الماضيين، إلى تكدس عدد كبير من طالبات فرع جامعة جازان بجزيرة فرسان، وعدد من العائلات أمام بوابة العبارة في ميناء فرسان، للحصول على مقاعد. ورفض كابتن العبارة انطلاقها، نظراً للعدد الكبير الذي صعد على متنها وفاق السعة الاستيعابية لها، بينما استمرت الطالبات في ساحة الميناء وتحت لهيب الشمس، مصرات على الصعود للعبارة، خاصة وأنهن يرغبن الاستمتاع بإجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني. وفي هذا السياق، تقول الطالبة "ن،ع، أ": كان موعد رحلتنا من فرسان إلى جازان الأربعاء الماضي، وألغيت الرحلتين بسبب سوء الأحوال الجوية، فانتظرنا في السكن إلى الخميس، وإذا بالأمر مختلف تماما حيث وصلت عبارة سعتها 350 راكبا، ولكننا فوجئنا بأن العبارة امتلأت نظراً للعدد الكبير من الطالبات الراغبات في العودة إلى أهلهن في جازان، للاستمتاع بإجازة منتصف الفصل الثاني، فتوقفنا أمام بوابة العبارة وطالبنا بالركوب. فيما بين الطالب الجامعي معتز قعاري، أنه أتى إلى فرسان الثلاثاء الماضي لإنهاء مشروع بحث التخرج في جزيرة فرسان. وقال "تعطلت أموري بسبب مشكلة العبارة التي وجدت بميناء فرسان وهي بسعة قليلة جدا، فنحن من الركاب الذين ألغيت رحلتهم الأربعاء، ووجدنا معاناة كبيرة حيث إنني لم أغادر فرسان إلا في اليوم الثاني. بدورها، أكدت الطالبة "ح. م. ن" أن الجهة المسؤولة عن إجراءات السفر من فرسان إلى جازان عن طريق العبارة، لم تتخذ أي إجراء لحل المشكلة، فكان من المفترض أن يؤمنوا عبارة تسع الأعداد الكبيرة من المسافرين الذين ألغيت رحلاتهم. أما المعلم محمد عيسى، فحكى معاناته أول من أمس عند العودة إلى جازان لقضاء الإجازة بين أهله، نظراً لقلة الرحلات، حيث تم توفير رحلتين بسعة قليلة جدا. من جهته، أوضح عضو مجلس المنطقة إبراهيم صيادي ل"الوطن" أمس، أنه يجب فتح تحقيق مع المتسبب في هذه المشكلة وهذا التزاحم الذي حدث أول من أمس أمام العبارة، مؤكدا أن مشهد طالبات فرع جامعة جازن بفرسان والعائلات وهم تحت لهيب الشمس ينتظرن السفر والعودة إلى أهاليهن كان مؤلما. وقال: كان من المفترض أن يتم تأمين ثلاث رحلات بسعة استيعابية أكبر للركاب من أجل حل المشكلة، وتقديم أفضل الخدمات للمغادرين والقادمين لفرسان. وبين صيادي أنه كان يفترض على إدارة الطرق والنقل بالمنطقة، أن تراعي الظروف الخاصة بالطالبات والعائلات وأن تعمل على خدمة الزائرين لفرسان خاصة وأن الذي حدث يصادف حركة قدوم ومغادرة لفرسان لأنها بداية فترة الإجازة. وقال "إن مشكلة العبارات الناقلة للركاب من فرسان إلى جازان والعكس تزداد يوما بعد آخر، ويجب التدخل العاجل لحلها من قبل الجهة المسؤولة عنها.