يستقبل ميناء جازان المسافرين القادمين من جزيرة فرسان بحافلات معطلة وخدمات لا ترضي الطموح ولا تحقق تلطعات الزوار، ما يمكن ان ينعكس بشكل سلبي على السياحة في المنطقة, لاسيما وانهم مضطرون للانتظار طويلا جوار العبارة التي أقلتهم لحين الحصول على مقعد في الحافلة الوحيدة التي تنقلهم إلى خارج الميناء، ما يجعلهم يتكدسون وأمتعتهم على الرصيف لحين وصول الحافلة التي تنقل الركاب على دفعات كونها لاتتسع سوى لخمسين راكبا فقط. يقول محمد مجرشي: اضطررت واسرتي عند الوصول إلى ميناء جازان من جزيرة فرسان، وكان على الانتظار جوار العبارة لأكثر من نصف ساعة، لحين وصول الباص الوحيد الذي يعمل على نقل المسافرين وأمتعتهم الى خارج الميناء. وأضاف يعمل في الميناء باص وحيد، ينقل المسافرين إلى خارج الميناء على عدة دفعات حتى ينتهي من حمل كافة المسافرين. واستغرب سلطان الشهراني (زائر من أبها) عدم وجود اهتمام كافٍ بالسياح وزوار الجزيرة، الذين يمكثون وقتا طويلا في انتظار نقلهم من داخل الميناء إلى المواقف الخارجية التي تبعد مسافة طويلة من العبارة يصعب اجتيازها بالحقائب والأمتعة.وطالب الجهات المعنية بالعمل العاجل والفوري على تأمين عدد أكبر من الباصات لنقل المسافرين القادمين من الجزيرة من داخل الميناء إلى خارجها، بدلا من ترك الزوار ينتظرون أوقاتا طويلة لحين الحصول على مقعد في الباص الوحيد الذي يخدم المسافرين. واعتبر هادي هزازي أن ما يحدث في الميناء فوضى قد تتسبب مستقبلا في عزوف السياح والزوار عن التوجه إلى جزيرة فرسان، خاصة أنهم يضطرون إلى الانتظار طويلا قبل الخروج من الميناء. وقال «عند نزولنا من العبارة في الميناء شاهدت حافلات حديثة تقف على مقربة من العبارة، وعند اقترابي منها سألت الموظف المختص عن سبب إقفال أبوابها، ففوجئت بأنها ليست للزوار القادمين إلى الجزيرة، وإنما هي مخصصة لوفد أجنبي سيزور الجزيرة خلال الأسبوع الجاري». وأشار إلى ضرورة الاهتمام بالمسافرين والسياح القادمين لتشجيع السياحة بالشكل المناسب في الجزيرة، مطالبا الجهات المعنية بزيادة عدد الباصات، بدلا من الاعتماد على باص وحيد لايكفي عدد الركاب الكبير الذي يرتفع في الإجازات والمواسم.وانتقد خالد عسيري (زائر من عسير) عدم إنشاء مزيد من المظلات المقابلة للشواطئ، وخصوصا شاطي الحريد، ما يمنع المتنزهين من الجلوس أمام البحر لارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى تدني مستوى الخدمات المقدمة لزوار الجزيرة. وأضاف حضرت من أبها لقضاء يومي الخميس والجمعة في جزيرة فرسان التي تتميز بجمال شواطئها. ووصف وليد هبة، الخدمات المقدمة للزوار والسياح بالسيئة التي لاتحقق التطلعات والتوقعات، مطالبا بلدية فرسان سرعة إنشاء أكشاك للبيع على الشاطئ وإنارته وإنشاء دورات للمياه وتزويده بكافة مرافق الخدمات العامة. وأضاف: رغبنا في شراء بعض المرطبات فلم نجد مكانا يبيعها على الشاطئ، ما دفعنا إلى التوجه بالسيارة إلى مواقع بعيدة لشراء مستلزماتنا الغذائية، كما اضطررنا إلى استئجار أحد «الشاليهات»، نظرا لوجود مطاعم داخله بالرغم من ارتفاع سعره، الأمر الذي ينعكس بشكل سلبي على المقومات السياحية في الجزيرة التي يجب أن تكون مهيأة لاستقبال الزوار والسياح. من جانبه، أكد مصدر في ميناء جازان وجود ثلاث حافلات سعة خمسين راكبا، تعمل على نقل المسافرين من داخل ميناء فرسان إلى خارجه، ولكن تعطلت منها اثنتان وتم الرفع للجهة المعنية، ولكن لم يتم اصلاحهما وإعادتهما للخدمة حتى الآن، وهو ما تسبب في استياء المسافرين، نظرا لاضطرارهم للانتظار لحين الطلوع إلى الباص. وأوضح مصدر في بلدية فرسان، بأن زيادة عدد المظلات على شواطئ الجزيرة من أولويات المشاريع التي ستعمل البلدية على تنفيذها في القريب العاجل، والعمل الجاد على توفير كافة الخدمات التي يحتاجها زوار الجزيرة في المستقبل القريب.