كشف ل «عكاظ» وكيل إمارة منطقة جازان نائب رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة الدكتور عبدالله بن محمد السويد، أن هناك تقريرا مفصلا عن احتياجات جزيرة فرسان رفع للمقام السامي للاعتماد، تضمن توفير أربع عبارات كمرحلة أولى لنقل المواد الغذائية، السلع الضرورية ومواد البناء، ما يجعل أسعارها متساوية مع مثيلاتها في بقية المدن والمحافظات، دون أية زيادة تفرض نظير رسوم نقل التجار وغيرها. وبين أن التقرير تضمن إنشاء مطار، ربط جميع جزر فرسان بعضها ببعض ضمن منظومة سياحية متكاملة، إنشاء خزانات لشركة أرامكو وجسر يربط بين جزيرة فرسان وجزيرة قماح، لافتا إلى أن جميع هذه النقاط ستنفذ على ثلاث مراحل خطوة بخطوة فور موافقة المقام السامي عليها، مؤكدا أن أمير المنطقة يتابع وباستمرار الأوضاع في جازان بشكل عام وفرسان بشكل خاص ويوجه بتذليل كل الصعوبات والعوائق، لافتا إلى أن أمير المنطقة وجه بتشكيل لجنة لدراسة أوضاع جزيرة فرسان واحتياجاتها من الخدمات والتسهيلات الاستثمارية. استراتيجية تنمية لفرسان أوصت مسودة استراتيجية تنمية السياحة، الصادرة عن الهيئة العامة للسياحة الخاصة في جزر فرسان، بإنشاء مطار يخدم سكانها، تطوير الطرق حسب حاجة الاستخدام السياحي المحلي، تحسين موارد لتوفير المياه مع توسيع محطة التحلية كما هو مخطط لها حاليا.وأكدت المسودة أهمية إعداد خطة مفصلة للسياحة في أرخبيل جزر فرسان شاملة، خطة إدارية للمنطقة البحرية المحمية في الأرخبيل، تنمية سياحة البحار والشواطئ من خلال استكمال متطلبات المنتجع الجديد الموجود في خليج جنانه، وإتاحته للسياح، إيجاد منتجعات أخرى وتحسين الفنادق القريبة من البحر.ودعت المسودة لتحسين أوضاع المناطق الطبيعية الواسعة، الاهتمام بسياحة الغوص والرياضات المائية، إضافة إلى إطلاق متحف جديد لجزر فرسان في موقع مناسب قرب المدينة القديمة، مع إنشاء معامل للأبحاث العلمية الطبيعية لتشجيع الرحلات الميدانية، وبالتالي تطوير السياحة التثقيفية في الجزر، توفير مساكن للمجموعات التعليمية القادمة في زيارات ميدانية للجزر وإقامة مقر لحفظ الوثائق والمقتنيات الأثرية. كما تضمنت المقترحات إيجاد مسار سياحي لجزيرة فرسان يربط بين الأماكن التاريخية المملوكة، مشددة على أهمية إعادة بناء أسوار حاجزة للموقع التأريخي لقرية القصار، توفير رحلات برفقة مرشدين من ذوي الخبرة في القرية، تنظيم مهرجانات مناسبة للسكان المحليين تعقد في القصار وقت جمع التمور. وطالبت التوصيات بتعزيز الحراسة في محمية الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، مع الالتزام بتطبيق قيود منع الصيد وتوفير رحلات بقيادة حراس المحمية للزوار الحاصلين على حجوزات مسبقة، نشر التوعية للقيمة الاقتصادية للغزلان للحد من الصيد، والعمل على اتباع منهج صارم لحماية الكائنات المستوطنة في المحمية وإدارتها. وأكد عدد من أهالي فرسان أن التلاعب في عمليات الإركاب والحجز في عبارات جازان/ فرسان، أدى إلى مضاعفة أسعار السلع المنقولة بالعبارات، خصوصا المواد الغذائية، الغاز، البنزين ومواد البناء، مشيرين إلى أن تكلفة شاحنة الرمل وصلت إلى ما يتراوح بين 2000 و2500 ريال بينما سعرها الحقيقي في جازان لا يتجاوز 500 ريال ليدفع المواطن الفرساني أكثر من 2000 ريال إضافية، وكذلك أسطوانة الغاز الكبيرة وصل سعرها إلى 80 ريالا في حين أن سعرها في جازان لا يتجاوز 30 ريالا، كما أن سعر البنزين في فرسان ريال وربع الريال للتر الواحد بينما في جازان 90 هللة، مشيرين إلى أن هذا الارتفاع أرهق ذوي الدخل المحدود، وبينوا أن هناك طريقتين للوصول إلى الجزيرة، الأولى عبر العبارة التي تستغرق رحلتها ثلاث ساعات، وهي تتسع ل30 سيارة، وتبدأ رحلتها في السابعة صباحا، وهذه الوسيلة مجانية للجميع، وعلى أصحاب السيارات الحجز المسبق لسياراتهم من مدينة جازان إلى الجزيرة وبالعكس وذلك لتفادي التأخير الطويل. أما الطريقة الثانية فهي عن طريق القارب الذي يبلغ طوله حوالى التسعة أمتار تقريبا، ويستغرق زمن الرحلة به حوالى الساعة، ويتسع إلى 15 راكبا تقريبا، وهي وسيلة غير مجانية وتقتصر على الركاب والأمتعة فقط، ولا يتوجب الحجز المسبق لها، بل يتوجب توافر العدد الكافي من المسافرين أي حوالى سبعة أشخاص ويدفع كل راكب 50 ريالا فقط.