وصل ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى المدينةالمنورة أول من أمس (الثلثاء)، بعد إتمام مناسك حجهم بيسر وأمان، مقدمين شكرهم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على هذه المكرمة الغالية، واختيارهم ضمن المدعوين في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لأداء فريضة الحج الركن الخامس من أركان الدين الإسلامي الحنيف. مشيدين، بحسب وكالة الأنباء السعودية، بالخدمات والجهود التي سخّرتها حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، لحجاج بيت الله الحرام لتسهيل أداء نسكهم في أمن وأمان. وأكد وزير الشؤون الدينية في مالي الدكتور يعقوب تراوري أنه منذ وصوله إلى المملكة لقي والوفد المرافق كل التسهيلات التي مكّنتهم من أداء فريضة الحج في أحسن الأوضاع والظروف في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة منى وعرفات ومزدلفة، وخلال أيام التشريق كذلك. واعتبر أن لقاءه بمعية كبار الشخصيات من دول إسلامية عدة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، شرف ومكسب كبير، مشيداً بالتطور الكبير للمملكة. وقال: «إن المملكة تتطور بخطى سريعة جداً، ولاسيما في مجال عمارة وتوسعة الحرمين الشريفين، وتقديم التسهيلات للحجاج، ليتنقل الحاج من وإلى جميع الأماكن التي يقصدها بكل أريحية وفي أوضاع آمنة وبوسائل نقل جيدة، مع اهتمام رجال الأمن بتيسير وتسهيل حركة المرور لضيوف الرحمن بصفة عامة وضيوف خادم الحرمين الشريفين بصفة خاصة». وقدّم وزير الشؤون الدينية المالي الشكر والامتنان إلى حكومة المملكة، لما تقدمه من خدمات للمسلمين في شتى المجالات، وبخاصة في مجال أداء مناسك الحج وعمارة الحرمين الشريفين. من جهته، عبّر رئيس قسم اللغة العربية وحضارتها بجامعة أنغول في الكاميرون إمام وخطيب جامع مالك بن أنس الدكتور أحمد طاهر، عن شكره وامتنانه على الكرم والضيافة والاستقبال الحار الذي تبنته حكومة المملكة، من خلال برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين منذ أعوام عدة، واستمرار هذا البرنامج على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وما يوفّره من خدمات وتسهيلات تفوق الوصف. منوّهاً بما وجده الضيوف من الراحة والرعاية المتواصلة من اللجنة المنظمة، وفي ما يتعلق بأداء العبادات والمناسك بكل يسر، إضافة إلى الجانبين الصحي والتمويني. ورفع باسمه واسم الحجاج الذين شملتهم هذه المكرمة الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين على كل الجهود التي بذلت لخدمة المسلمين في العالم كله، وبخاصة في دولة الكاميرون. وأشاد الدكتور طاهر بالمشاريع العملاقة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينةالمنورة، قائلاً: «إننا لم نكن نتصورها بهذه العظمة والجمال والسرعة في التطور الشامل في شتى المجالات الحيوية والخدمية». وزير المالية التوغولي:مشاريع المشاعر دليل اهتمام بالحجاج عدّ وزير المالية وتوازن غرب أفريقيا بدولة توغو عبدالله المتوكل ما يقدم لحجاج بيت الله الحرام من حكومة وشعب المملكة من خدمات وإمكانات، عملاً مباركاً وجهداً مشكوراً يقابل بالدعاء والثناء الحسن. واصفاً ما شاهده من خدمات ومشاريع عملاقة بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة، بأنها دليل واضح على حجم العناية والاهتمام الذي توليه قيادة المملكة لحجاج بيت الله العتيق، وحرصها على توفير الراحة والاستقرار لوفود الرحمن طوال وجودهم بالديار المقدسة، وتمكينهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان. وقال عقب لقائه أمس (الأربعاء) رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية المطوف عبدالواحد سيف الدين في مقر المؤسسة بمكةالمكرمة: «إن المتتبع لجميع الجهود التي بذلت لضيوف بيت الله خلال موسم الحج في هذه البلاد الطاهرة، يستشعر عظم المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع، ويلمس حقيقة الجهد والإخلاص والرعاية الشاملة التي تحاط بالحاج منذ وصوله حتى مغادرته إلى وطنه». وأضاف بحسب وكالة الأنباء السعودية: «لقد دهشت بالتناغم والتكامل في الأداء والخدمات من الأجهزة المعنية بشؤون الحج والحجاج منذ وصولي إلى المملكة حتى إتمامي لمناسك الحج، وذلك إشارة واضحة على التخطيط السليم والعطاء المميز والخبرة الفائقة التي تتمتع بها الجهات المعنية في إدارة هذه الحشود الهائلة من المسلمين، الذين يفدون إليها من مشارق الأرض ومغاربها لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام». وشدد على ضرورة حرص بعثات الحج لتنفيذ البرامج التوعوية المختلفة والمكثفة على الحجاج قبل قدومهم إلى المملكة لتتكامل الجهود، والتعامل مع التنظيمات التي تعدها المملكة بكل فعالية حتى تتحقق الأهداف التي تسعى إليها حكومة المملكة الرامية إلى تيسير أداء المناسك على الحجاج وتوفير الراحة والاستقرار لهم.