فرض مجلس طائفة العرب الارثوذكس،داخل الخط الاخضر، الحرمان على احد رجال الدين التابع للكنيسة لمشاركته في اجتماع، سعت جهات مشبوهة خلاله الى تجنيد شباب من الطائفة المسيحية للخدمة العسكرية. وكان الاجتماع قد عقد تحت عنوان "تجنيد شباب الطائفة المسيحية للخدمة العسكرية"، وحضره الى جانب شخصيات يهودية رجال دين مسيحيين من الناصرة والمنطقة، ما اثار غضب واستياء نشطاء وطنيين من الطائفة ما استدعى الى عقد اجتماع طارئ اتخذ فيه مجلس الطائفة قرار فرض الحرمان على الكاهن المدعو جبرائيل نداف. وفيما دعا المجلس فلسطينيي 48 الى حملة ضد التجنيد الاجباري والاختياري في جيش الاحتلال، وضد ما يسمى ب "الخدمة المدنية" البديلة، حفاظا على ابنائنا وحفاظا على الوجه الوطني للطائفة والمدينة عامة، اكد على أهمية الحفاظ على الوجه الوطني للكنيسة ولمدينة الناصرة وللطوائف المسيحية بشكل عام و. وفي بيان اصدره المجلس حول الموضوع اكد انه لن يسمح لكائن من كان، أن يزج اسم الطائفة العريقة بالمؤامرة التي تحاك ضد ابناء شعبنا ككل، إن كان من خلال دعوات لخدمة جيش الاحتلال، او الدعوة والترويج لما يسمى ب "الخدمة المدنية" البديلة للخدمة العسكرية المرفوضة اصلا . وشدد المجتمعون انهم لن يسمحوا بتلطيخ اسم الطائفة ومواقفها الوطنية، أو استخدامه كأداة لتفرقة ابناء الشعب الواحد. واضاف المجلس في بيانه"بما أن المجلس هو صاحب مُلك كنيسة البشارة الأرثوذكسية في الناصرة فإنه يُقر منع الكاهن جبرائيل نداف من مزاولة الكهنوت داخل الكنيسة بأي شكل من الأشكال وفرض الحرمان الكامل عليه من قبل جميع مؤسسات الطائفة، وندعو الجميع إلى مقاطعته هو ومن شارك في هذا المؤتمر المهزلة ليكون عبرة للجميع ودرسًا لكُل من يُفكر أن يحذو حذوه". واضاف البيان"كان موقفنا وما يزال يؤكد على حقيقة واحدة ووحيدة، وهي أن المسيحيين العرب في البلاد هم جزء لا يتجزأ من أبناء شعبهم الفلسطيني، الباقون في وطنهم، وحمايتهم هي كحماية سائر ابناء شعبهم في البلاد، من سياسة التمييز القومي التي تتبعها الحكومات وسائر أذرع المؤسسة الحاكمة في إسرائيل، وكل دعوات مشبوهة لغير ذلك، تهدف إلى التفرقة العنصرية المقيتة، واختلاق احتراب داخلي لضرب المناعة الوطنية، الكفيلة في مواجهة السياسة العنصرية، وسياسة الاقتلاع، لأن بتفريقنا نصبح لقمة سائغة في فم السلطة الحاكمة . الى ذلك حذرت الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، من مساعي الأجهزة الأمنية المخابراتية الاسرائيلية لبث أوهام وكأنها تجد لها عكاكيز لا ثبات على الأرض، داخل مجمعتنا العربي الفلسطيني، لتبحث في أوهام"تشجيع" مجموعات شبابية للانخراط في جيش الاحتلال"، على حد ما جاء في رد الجبهة على محاولات تجنيد الشباب العرب، مؤكدة ان هذه لم تكن المحاولة الأولى للسلطة الحاكمة واذرعها الأمنية، في البحث عن عناوين، لا صلة لها بالواقع الميداني الحي، من أجل بث إشاعات وأوهام بامكانية تجنيد أبناء شريحة من الجسد الواحد، في جيش احتلال يقتل شعبنا ويدمر حياته اليومية في جميع اماكن تواجده. و دعت الجبهة "الى تكثيف العمل من أجل رفع مستوى الوعي، وتحصين الاجيال الصاعدة لتكون قادرة على مواجهة كافة مؤامرات السلطة ومخططاتها الدنسة، من خلال رفع مستوى روح الانتماء والرفض الكامل والقاطع للخدمة العسكرية وكل بدائلها بمسمياتها المختلفة، ومن بينها يسمى ب "الخدمة المدنية".