- في سياق تجديد رؤية التنميّة المستدامة، أعرب الدكتور فاروق الباز أستاذ علوم الاستشعار عن بُعد في جامعة «بوسطن» الأميركية، عن قناعته بأن مصر تمر بمرحلة جديدة، تدعو الى التفاؤل المصحوب بالعمل والإنجاز. وأضاف: «هناك مشاريع استراتيجية وطنية عملاقة للتنمية مثل قناة السويس الجديدة وممر التنمية والتعمير، وتنمية جنوب مصر وصعيدها، ومن المهم أن تعتمد تلك المشاريع على توظيف العلوم والتكنولوجيا في التنمية. وأشدّد على أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يمثّل شخصية وطنية مصريّة وعربيّة كبيرة، ولديه مشاريع وخطط كبرى لتنمية مصر وتقدّمها وهو يؤمن بأهمية أن تؤدّي العلوم والتكنولوجيا دوراً محوريّاً في تلبية حاجات الشعب والمجتمع والاقتصاد. ويلقي ذلك التوجّه مسؤولية كبيرة على عاتق مجتمع العلماء والباحثين، عبر توظيف البحث العلمي والابتكار التكنولوجي لتلبية حاجات الاقتصاد والمجتمع». كذلك شدّد الباز على أهميّة التواصل بين رواد الأعمال والتكنولوجيين المصريين والعرب، لأن على عاتقهم مسؤولية كبيرة في المشاركة في جهود التنمية، خصوصاً في المناطق الفقيرة والمهمشة، في مصر والدول العربيّة. في السياق ذاته، أكّد الدكتور محمد شديد، وهو رئيس «جمعية اتّصال» التي تضم ما يزيد على 400 شركة للاتّصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن التحالف مع «المؤسّسة العربيّة للعلوم والتكنولوجيا» يغطي مجالات استراتيجيّة في التنمية المُستَدامة. وذكّر بأن تلك المؤسّسة تملك سجلاً حافلاً في دعم ريادة الأعمال مصريّاً وعربيّاً، على مدار 14 عاماً من النجاح في المنطقة العربيّة، منها 8 سنوات في مصر، نجحت خلالها في تقديم الدعم التمويلي والفني والرعاية لقرابة 2500 رائد أعمال. وأضاف شديد: «هناك هدف استراتيجي يتعلق بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة المستندة إلى الابتكار، لتمكينها من مواجهة تحديات العصر، ويخدم ذلك أيضاً التحوّل إلى الاقتصاد الرقمي، بل كل الأبعاد المتّصلة بالتنقيّات الرقميّة. ومن المؤمل أن يساهم ذلك في تمهيد الطريق لرواد الأعمال التكنولوجيين في مصر والعالم العربي». وأوضح شديد أيضاً أن قطاعات التكنولوجيا تعتبر واعدة بقوة، مع ملاحظة أن الشركات التي تعمل في تلك القطاعات، تركز على التقاط الأفكار المبتكرة كي تضخّ أموالاً فيها بهدف تحويلها منتجات متطوّرة تستطيع المنافسة في الأسواق. وأضاف شديد أنّ «محور التحالف مع «المؤسّسة العربيّة للعلوم والتكنولوجيا» يتمثّل في دعم التنمية المُستَدامة ومجتمع المعرفة المصري». ولفت إلى أن «جمعية اتّصال» انتهت أخيراً من تأسيس جمعية أهلية مقرّها في نيجيريا، كي تعمل على مستوى القارة الأفريقيّة. وتضم تلك الجمعية مصر ونيجيريا وتونس والغابون وجنوب أفريقيا. وتضم الجمعية في صفوفها، شركات صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتطوّرة.