دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالم الإسلامي إلى نبذ الفرقة والانقسام وحقن الدماء. وقال في كلمة وجهها لحجاج بيت الله الحرام أمس: «إننا في أشد الحاجة إلى تضامن حقيقي يحفظ وحدة الأمة ويحميها من التجزئة والانقسام ويصون الدماء التي حرمها الله». وطالب خادم الحرمين هيئة الأممالمتحدة بمشروع يدين أية دولة أو مجموعة تتعرض للأديان السماوية والأنباء. ودعا خادم الحرمين ولاة أمر المسلمين إلى أن يتقوا الله في أوطانهم وشعوبهم وأن يستشعروا ثقل المسؤولية الملقاة على عواتقهم، وقال: «نحن مسؤولون أمام الله تجاه شعوبنا وأمتنا، فلا نهضة ولا تقدم إلا بالرخاء والأمن». وشدد الملك عبدالله على أهمية الحوار مع الآخر ومع النفس لنبذ الفرقة، وقال: «نحن بأمس الحاجة إلى الحوار مع الآخر وإلى حوار أمتنا مع نفسها لنبذ دواعي الفرقة والجهل والغلو والظلم التي تشكل تبعات تهدد آمال المسلمين، ومن هذا المنطلق دعت المملكة العربية السعودية ولا زالت تدعو إلى الحوار بين أتباع الأديان والثقافات». وكان خادم الحرمين أقام أمس حفلة الاستقبال السنوية للشخصيات الإسلامية ورؤساء بعثات الحج لهذا العام، وشدد خلال الحفلة على أهمية الحوار، مشيراً إلى أن من شأن الحوار أن يعزز الاعتدال والوسطية والقضاء على أسباب النزاع والتطرف. ولفت إلى أن فكرة مركز الحوار بين المذاهب الإسلامية التي دعا إليها خلال القمة الإسلامية في مكةالمكرمة في آب (أغسطس) الماضي، لا تعني الضرورة الاتفاق على أمور العقيدة بل الهدف منه الوصول إلى حلول للفرقة وإحلال التعايش بين المذاهب بعيداً عن الدسائس أو غيرها.