بعد عام ونصف العام على اندلاع انتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد في سورية وتحولها إلى حركة تمرد مسلح يحارب عشرات الآلاف من المقاتلين ضد النظام السوري. لكن المقاتلين منقسمون أيديولوجياً وسياسياً وتمويلياً، واتسمت عملياتهم العسكرية بعدم التنسيق إلى حد كبير. ويتعين أن تتغلب جهود توحيد المعارضة المسلحة على انقسامات جغرافية وتناحرات شخصية وصدوع سياسية أو دينية وذلك من اجل نيل ثقة المجتمع الدولي في انهم يمكن أن يشكلوا بديلاً مع القيادة السياسية للمعارضة السورية للنظام في دمشق. وفيما يأتي عرض لجماعات المعارضة التي تقاتل النظام في سورية: 1 - «الجيش السوري الحر» * مظلة للمعارضين تضم قرابة 800 ألف مقاتل بدأت بمنشقين عن الجيش تركوه احتجاجاً على قتل محتجين عزل. * تمركزت قيادة «الجيش السوري الحر» في تركيا المجاورة لمدة عام ولم تكن لها سلطة كبيرة على المقاتلين على الأرض. * يعمل على حل الخلافات بين القادة المحليين المتناحرين والتوحد في قيادة مشتركة مقرها سورية. جماعات داخل «الجيش السوري الحر»: - المجالس العسكرية * يقودها ضباط منشقون والمجالس العسكرية هي الأقوى في حلب وحمص لكن لها ألوية في أنحاء سورية. * يشمل المجلس في حلب والذي يرأسه العقيد عبد الجبار العكيدي لواء التوحيد القوي وألوية أصغر. * يقود المجلس في محافظة حمص العقيد قاسم سعد الدين. * المجلس في العاصمة دمشق أضعف وتتنافس على قيادته جماعتان لهما توجهات إسلامية وهما «أنصار الإسلام» وجماعة أصغر تعرف باسم «أحفاد الرسول». * كان قادة المجالس المحلية يتبعون في بادئ الأمر رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر لكنهم انتقدوا بقاءه لفترة طويلة في تركيا. وقال الأسعد إن قيادة الجيش السوري الحر ستنتقل الآن إلى شمال سورية. - المجالس العسكرية الثورية * تتشكل بشكل كبير من مدنيين دعوا في بادئ الأمر إلى ثورة سلمية على النظام لكنهم سلحوا أنفسهم رداً على عمليات الجيش المكثفة ويحاربون الآن تحت لواء الجيش السوري الحر. * العديد من الوحدات المشكلة حديثاً في أنحاء سورية صغيرة وتعمل في داخل سورية ويقول المعارضون إن معظم الألوية تضم نحو 30 مقاتلاً. - جبهة تحرير سورية * مجموعة من الألوية الإسلامية السورية التي وحدت قواها الشهر الماضي في محاولة لتوحيد المعارضين. *يعتقد أن الجبهة مؤلفة من 40 ألف عضو. * يقودها أحمد الشيخ قائد لواء صخور الشام في إدلب وتعمل الوحدات في دمشق وحلب وإدلب وحمص بشكل أساسي. * لا تعترف بالأسعد قائداً للجيش السوري الحر لكنها تعمل مع وحدات الجيش السوري الحري. * تشمل كتيبة الفاروق الشهيرة التي تربطها صلات بجماعة الإخوان المسلمين وتنشط بشكل أساسي في محافظة حمص. 2 - جماعات أخرى خارج «الجيش السوري الحر» * جماعات مستقلة تنشط أيضاً. والجماعات الأساسية هي «جبهة النصرة» التي تربطها صلات بتنظيم «القاعدة» و»لواء الأمة». * عندما ذاع صيت «جبهة النصرة» بعد سلسلة من التفجيرات في دمشق وحلب أنكر نشطاء سوريون في بادئ الأمر وجودها وألقوا باللائمة على الحكومة. * جعلت الهجمات المستمرة والوجود القوي على الأرض من الجبهة قوة جدية في الصراع. ويرفض بعض المعارضين الجبهة لتفسيرها المتشدد للإسلام ولهجمات القنابل التي تشنها على أهداف أمنية والتي أسفرت أيضاً عن مقتل مدنيين مثل تفجير وقع في حلب مؤخراً وأسفر عن مقتل 48 شخصاً. * عدد مقاتلي جبهة النصرة غير معروف. تقاتل الجبهة أحياناً إلى جانب ألوية أخرى عندما تهاجم قواعد للجيش السوري. * «لواء الأمة» يقوده المقاتل الليبي المخضرم مهدي الحراتي الذي انتقل العام الماضي بصحبة 20 من كبار مقاتليه لتدريب المعارضين السوريين. * مقر اللواء في محافظة إدلب ويتكون من ستة آلاف مقاتل غالبيتهم من السوريين. * يقول مقاتلو الجيش السوري الحر إن هناك جماعات أخرى تعمل بمفردها وإن بعضها ضالع في عمليات نهب وخطف لطلب فدية. 3 - مقاتلون أجانب * جاء مقاتلون أجانب مستقلون دفعتهم مشاهد المذابح على شاشات التلفزيون إلى سورية لمحاربة النظام السوري. * من بينهم شيشانيون ويمنيون وأفغان وأردنيون وعراقيون ومواطنو دول خليجية وغربية. * يعمل بعضهم بمفرده ويعمل آخرون بالتنسيق مع جماعات معارضة سورية.