أعلنت المعارضة السورية المسلحة أمس عن بدء هجوم حاسم في مدينة حلب التي شهدت وريفها هجمات واشتباكات في محيط مواقع استراتيجية لقوات النظام. وقال أبو فرات الضابط المنشق وأحد قادة لواء التوحيد «هذا المساء، اما ان تكون حلب لنا او نهزم»، مضيفا ان ساعة الصفر بدأت على كل الجبهات وان كل الألوية تشارك في القتال. بينما دعا ناشطون الى المشاركة اليوم في تظاهرات مناهضة للنظام تحت شعار «جمعة توحيد كتائب الجيش السوري الحر». وفيما شوهد مقاتلون معارضون يتجمعون بالعشرات في مدارس في حي الاذاعة ويشجعون بعضهم بعضا عبر أجهزة اللاسلكي، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان اشتباكات عنيفة تدور بين مئات من مقاتلي الكتائب الثائرة والقوات النظامية في أحياء حلب خاصة حيي الاذاعة وسيف الدولة. وأوضح أن مقاتلي المعارضة نفذوا سلسلة هجمات على مواقع استراتيجية تخللتها اشتباكات عنيفة بالقرب من مطار النيرب العسكري. كما هاجموا حواجز ونقاط تجمع لقوات نظام الأسد في ريفي حلب الغربي والجنوبي. وانفجرت سيارة مفخخة عند حاجز ايكاردا للقوات النظامية على طريق حلب دمشق الدولي. كما شملت العمليات العسكرية العاصمة دمشق وريفها ومحافظات ادلب،حمص، درعا واللاذقية. من جهة اخرى، تبنت «جبهة النصرة» أمس التفجيرين اللذين استهدفا أمس الأول مقر هيئة الاركان العامة في دمشق، لتصبح بذلك ثاني مجموعة تتبنى العملية علنا بعد «تجمع انصار الاسلام دمشق وريفها». وكان متحدث باسم الجيش السوري الحر ذكر ان اربع مجموعات بينها تجمع انصار الاسلام شاركت في العملية. سياسيا أجرى الامين العام للأمم المتحدة، بان كي مون في نيويورك أمس محادثات مع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي والمبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الابراهيمي. وتوقعت مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين الفارين من سورية يمكن أن يصل الى 700 ألف بحلول نهاية العام للهرب من الصراع الذي يحصد مئات الأرواح يوميا.