واشنطن - يو بي آي - يمكن لقطرة من نوع جديد أن تحمي شبكية العين وخلايا العصب البصري وتعيد بعض البصر المفقود عند المصابين بمرض «غلوكوما» أو المياه الزرقاء، الذي يعد أحد الأسباب الرئيسة للإصابة بالعمى. وذكر موقع «هلث داي نيوز»، أنه تبين لباحثين إيطاليين أن الاستخدام الموضعي لعامل نمو الأعصاب، وهو بروتين موجود في الأنسجة البشرية وقد يكون مفيداً في علاج أنسجة أدمغة المصابين بمرض باركنسون وألزهايمر وضرورياً لنمو الخلايا العصبية بالجهاز العصبي والمخ ولعلاج مرض «غولكوما» أيضاً. وقال علماء إنه من السهل على العين امتصاص هذا العامل إذا كان على شكل قطرة، مضيفين أن بإمكانه أيضاً حماية شبكية العينين من التلف الذي يسببه تزايد الضغط الذي يترافق عادة مع الإصابة بمرض «غلوكوما». وقال رئيس قسم طب العيون في جامعة روما البروفسور ستيفانو بونيني « إن هذا أول دليل على أن قطرة عيون عامل نمو الأعصاب ( growth factor eye drops) قد تكون علاجاً محتملاً لمرض «غلوكوما»«. ونشر بونيني وزملاؤه دراسة حول هذا الموضوع في العدد الأخير من مجلة «بروسيدنغز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينيسز»، الصادرة هذا الشهر. ومعروف عن مرض «غلوكوما» الذي يمكن معالجته وليس الشفاء منه، أنه قد يؤدي إلى فقدان البصر والعمى بسبب التلف الذي يصيب العصب البصري ببطء بحسب جمعية «أبحاث غلوكوما الأميركية». وعلى رغم أن هذا المرض يصيب الناس من مختلف الأعمار إلّا أن العجائز هم الأكثر تأثراً به، وهو ثاني أكثر الأسباب التي تؤدي للعمى في العالم. وجرّب العلماء هذه القطرة على جرذان مختبر تعاني من ال «غلوكوما»، حيث تبين لهم أنها،أي القطرة، خفضت نسبة الإصابة في معدلات موت الخلايا في شبكية العينين بشكل كبير وبخاصة إذا كانت الجرعات عالية. ثم جرّب العلماء هذه القطرة على مريضين اثنين يعانيان من ال «غلوكوما»، ومن تدهور كبير في البصر حيث تحسنت حالتهما، فيما استقرت الحالة البصرية لمريض يعاني من المرض نفسه. وقال بونيني «إن هذه النتائج تبدو واعدة ولكن لا تزال بعيدة عن تطبيقات سريرية واسعة لأن عامل نمو الأعصاب ليس متوفراً للاستخدام السريري في المستقبل القريب».