خرجت مباراة «الذهاب» بين فريقي الاتحاد والأهلي في دور نصف نهائي دوري أبطال آسيا أول من أمس بصورة تنظيمية مقنعة بدرجة كبيرة على رغم محاولات بعض الجماهير تجاوز الانظمة والحواجز بل وأسوار استاد الامير عبدالله الفيصل، إذ شهدت المساحات المجاورة للملعب منذ منتصف نهار أول من أمس حضوراً جماهيرياً كبيراً لضمان الحصول على مقاعد مناسبة في جنبات مدرجات الملعب. ورفض المنظمون فتح أبواب الملعب منتصف ظهر الاثنين الماضي، إذ لم يتم فتحها أمام الجماهير قبل الرابعة مساء، واعتمد المنظمون على سياسة جديدة في دخول جماهير الاتحاد والاهلي بسلاسة، إذ وقفت «الحياة» على تجاوزات بعض الجماهير، فقام بعضهم بقفز أسوار الملعب لبلوغ المدرجات، ما حدا بالمنظمين إلى إدخال جمهور الأهلي قبل جماهير الاتحاد لتعبئة المدرج الجنوبي (20 في المئة من المدرجات)، قبل فتح بقية الابواب المؤدية إلى مدرجات الدرجة الثانية المخصصة للجماهير الاتحادية (80 في المئة من المدرجات). واكتشف المنظمون قبل بداية المباراة بساعة ونصف وجود قرابة الألف مقعد شاغر في مدرجات الدرجة الثانية، ما قاد إلى إدخال الجماهير الموجودة خارج أسوار الملعب شريطة ارتداء كل مشجع شعار أو «قميص» الفريق الاتحادي، إذ هدف المنظمون من ذلك إلى تجنب إدخال جماهير أهلاوية إلى المدرجات الاتحادية خشية وقوع اشتبكات بين الجانبين، وأسهم ذلك الشرط إلى زيادة مبيعات بائعي الإعلام والشعارات المنتشرين على جنبات الطرقات المحيطة بالملعب، الذين استغلوا حاجة الجماهير للدخول إلى الملعب فرفعوا أسعار قمصان فريق الاتحاد «المقلدة» لتتجاوز ال50 ريالاً، بينما لم يكن يتجاوز سعرها قبل السماح بدخول الجماهير أكثر من 25 ريالاً، إضافة إلى ان اسعار تذاكر فئة الدرجات التي بيعت قبل المباراة عن طريق الباعة المتجولين شهدت ارتفاعاً كبيراً، إذ بيعت تذكرة الدرجة الثانية ب200 ريالاً، بدلاً من سعرها الرسمي 20 ريالاً، والأولى ب400 ريال لتتضاعف أربع مرات بعد أن كان سعرها 100 ريال، فيما بيعت تذكرة الدرجة الممتازة ب800 ريال فيما لا يزيد سعرها المعتمد عن 300 ريال.