تعرض 7 من الجماهير الأهلاوية والنصراوية لحالة إغماء عصر أمس «الخميس» أثناء فتح أبواب منافذ بيع تذاكر مباراة الأهلي والنصر في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بملعب الأمير عبدالله الفيصل بمحافظة جدة، وذلك بعد الاختناق وحرارة الأجواء والازدحامات والاشتباكات الجماهيرية التي حدثت أمام منافذ البيع وانتهاء التذاكر المباعة في المنافذ نظراً للسعة الصغيرة لمدرجات الملعب التي تكفي فقط ل17200 مشجع، وقامت سيارات الهلال الأحمر التي كانت واقفة خارج أسوار الملعب ليلة المباراة بنقل الجماهير إلى المستشفيات المجاورة للملعب للاطمئنان عليهم، مع بقاء سيارات إسعاف أخرى حتى وقت متأخر من ليلة المباراة حرصاً على سلامة الجماهير الكبيرة الموجودة بحثاً عن تذاكر لحضور المباراة لمساندة الفريقين في ختام منافسات الموسم الرياضي. في الوقت ذاته، اشتعلت السوق السوداء لبيع تذاكر المباراة النهائية، إذ قفز سعر تذكرة المنصة الرئيسية من 300 ريال إلى 3000 ريال فيما قفزت سعر تذكرة الدرجتين الأولى والثانية من 20 ريالاً إلى 500 ريال، وقامت جماهير أهلاوية ونصراوية بشراء تلك التذاكر بأسعارها الباهظة بعد أن فشلت مساعيها في شراء تذاكر دخول الملعب من منافذ البيع التي نفذت فيها التذاكر مباشرة. وأخذ الباعة الجائلون مواقع بارزة مجاورة للملعب وذلك كمراكز لبيع تذاكرهم، وتحديداً ما بين مواقف السيارات وتحت «كوبري الميناء» في محاولة لاصطياد المشجعين الغاضبين أثناء خروجهم من أمام منفذ البيع من دون الحصول على تذاكر، إذ يقومون حينها بعرض بضاعتهم من التذاكر. واضطر مسؤولو توزيع التذاكر للمباراة النهائية في الجانب النصراوي إلى إيقاف منحها للجماهير التي تجمعت رغبة في الحصول عليها بعد التدافع والفوضى التي حدثت في المكان الذي تم تحديده من مجلس جمهور النصر، وشهدت الساحة المخصصة للتوزيع وجود جمهور غفير جداً منذ وقت مبكر وقبل الموعد المحدد الذي أعلن بدء التوزيع فيه وهو السادسة مساء أمس (الخميس). وسيتم توزيع تذاكر المباراة على الجماهير النصراوية أمام البوابات الخاصة بهم في الملعب من الساعة الثانية ظهر اليوم (الجمعة) وحتى السادسة والنصف مساء بعد موافقة الجهات المختصة. من جهة أخرى، أكد رئيس الإدارة الموقته للاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد صدور التوجيهات الرسمية بالعمل على زيادة السعة الاستيعابية لمدرجات ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة لتصل إلى 30 ألف مقعد، وقال: «ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة وهو الملعب ذاته الذي يحمل اسماً كبيراً وله ذكريات الإنجازات والتاريخ في الحركة الرياضية السعودية، وله أيادٍ بيضاء ومواقف فعالة رحمة الله عليه، وأبلغني المسؤولون في الرئاسة العامة لرعاية الشباب على أن تنفيذ زيادة السعة الاستيعابية لمدرجات هذا الملعب ستبدأ بإذن الله على أرض الواقع هذا العام، لتصبح طاقته الاستيعابية أكثر من 30 ألف مشجع، وفي هذه الحال سيخفف ذلك من الخناق، وسيصبح الملعب كما هو الآن جاهز لاستقبال أي حضور جماهيري كبير، وسيكون هذا الملعب أحد المنشآت الرياضية التي يشار إليها بالبنان في السعودية». وعن استعدادات الاتحاد السعودي لكرة القدم للمباراة النهائية مساء اليوم بين الأهلي والنصر، قال عيد: «من دون شك أن المناسبة كبيرة وتاريخية ولا يمكن لي وصفها، خصوصاً أنها تتزامن مع حضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والأندية السعودية تسابقت على البطولات كافة بدءاً في دوري زين السعودي للمحترفين وكأس ولي العهد ونهاية بأغلى وأقوى البطولات التي تعتبر هدفاً حقيقياً للجميع لتحقيقها، وللعلم والتاريخ بطولة كأس الملك هي من اللبنات الأساسية لتاريخ كرة القدم في السعودية». وواصل: «نحن عقدنا الكثير من الاجتماعات في الأيام الماضية كمجلس اتحاد موقت للوقوف على الاستعدادات كافة لهذه الحفلة الرياضية الجميلة من الجوانب كافة، وأجدها فرصة لتقديم التهنئة للفريقين لوصولهم لهذه المباراة على أمل أن تحظى هذه المباراة بتقديم مستوى فني يعكس تطور الرياضة لدينا وأهمية هذا الحدث الكبير». وحول تأخر صدور القرار بخصوص عدم معرفة مكان إقامة المباراة، قال عيد: «قرار تحديد المباراة ومكانها ليس من صميم عملنا إنما هو قرار جهات عليا ونحن جهة تنفيذية». وعلى الصعيد المعسكر الأصفر، تسببت الإصابة التي تعرض لها مدافع النصر عبده برناوي في لخبطة أوراق مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر الكولومبي ماتورانا، وتم إراحة برناوي من تدريبات أمس الخميس بعد تعرضه لكدمة بالمفصل، ولم تتضح الصورة نهائياً حول مشاركته من عدمها، وجهز ماتورانا المدافع عمر هوساوي تحسباً للزج به بديلاً عن المصاب عبده برناوي الذي سيحتفل اليوم الجمعة بزواجه في واحدة من أكثر الأمور المستغربة داخل أروقة نادي النصر الذي بدا مسيروه في تجهيز سيارة خاصة لنقل اللاعب بعد نهاية المباراة مباشرة. وكان لاعب الارتكاز خالد عزيز شارك لليوم الثاني على التوالي بالتدريبات، في إشارة واضحة لمشاركته إلى جانب شايع شراحيلي الذي سيعود بعد إيقافه في مباراة الفتح الماضية، على أن يبقى إبراهيم غالب في قائمة البدلاء، في حين بدا ماتورانا خلال المناورة التي أقيمت أمس على ملعب نادي الاتحاد اعتماده على البرازيلي ريتشي في إشارة إلى إمكان مشاركته كبديل لسعود حمود. وكانت الحصة التدريبية شهدت حضوراً كبيراًَ من أعضاء الشرف ولاعبي الفريق القدامى، وحرص ماجد عبدالله ويوسف خميس على الالتقاء باللاعبين وتناول طعام العشاء معهم، قبل أن يناقش الثنائي التكتيك الخاص للمباراة مع المدرب ماتورانا.