عمت الفوضى خارج أسوار ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض أمس قبيل مباراة الديربي التي جمعت النصر والهلال. وتدافعت جماهير الناديين فور فتح بوابات الملعب وسط غياب تام من المنظمين الذين رفضوا فتح منافذ بيع التذاكر حتى الثالثة عصراً رغم وجود عدد من الجماهير قبل ذلك الوقت بكثير، حيث حرص البعض على الوجود منذ الظهيرة للحصول على تذكرة والذهاب إلى منازلهم قبل العودة مرة أخرى مساءً، بيد أنهم وجدوا منافذ البيع مغلقة. "الوطن" وجدت خارج أسوار الملعب منذ وقت مبكر، ورصدت نشاطاً للسوق السوداء خارج الملعب، حيث اضطر البعض لاقتناء تذكرة من الباعة المتجولين ووصل سعر تذكرة الدرجة الثانية إلى 40 ريالاً في حين أن سعرها الحقيقي 20 ريالا. وأكد مشجع نصراوي هو محمد السهلي أنه اشترى تذكرة بضعف سعرها ولم يذهب لمنافذ البيع في بوابات الإستاد بعد أن شاهد التدافع الكبير بين الجماهير، وذلك خشية منه على سلامته أولاً, وتأخره ثانياً عن الدخول قبل وقت كاف من بداية المباراة حتى يتمكن من حجز مكان مناسب في المدرجات. وطالب السهلي، هيئة دوري المحترفين بسرعة تطبيق بيع التذاكر عن طريق الإنترنت للقضاء على السوق السوداء حتى يتمكن المشجع من شراء تذكرته بكل يسر وسهولة بعيداً عن الزحام، والتدافع الجماهيري على منافذ البيع الذي وصفه بالمشهد (غير الحضاري). من جانبه، استغرب مشجع هلالي هو سالم العصيمي عدم وجود الأبواب الإلكترونية عند مداخل الملعب, وقال "سمعنا وعوداً من المسؤولين عن تركيب الأبواب، ولكن على أرض الواقع لم نشاهد إلا الفوضى وسوء التنظيم.. حضرت من خارج مدينة الرياض، ووصلت منذ وقت مبكر ولم أتمكن من الحصول على تذكرة إلا بعد وقوفي أكثر من ساعة أمام منفذ البيع".