يلعب مانشستر سيتي الانكليزي ورقته الاخيرة عندما يحل ضيفاً على اياكس امستردام الهولندي في الجولة الثالثة من دوري ابطال اوروبا اليوم (الاربعاء) ضمن منافسات المجموعة الثالثة. ويدرك مانشستر سيتي بأن لا مجال امامه سوى الفوز بعد ان خسر مباراته الاولى امام ريال مدريد 2-3، وسقط في فخ التعادل على ملعبه امام بوروسيا دورتموند 1-1 في مباراة كان فيها اصحاب الارض الطرف الاضعف. ولم ترحم القرعة مانشستر سيتي الذي خاض باكورة مشاركته في هذه المسابقة الموسم الماضي، هذا الموسم ايضاً إذ اوقعته في مجموعة الموت مرة جديدة. ففي الموسم الماضي جاء في مجموعة حديدية الى جانب بايرن ميونيخ الالماني ونابولي الايطالي وعلى رغم جمعه 10 نقاط احتل المركز الثالث وتابع مشواره في الدوري الاوروبي. وتكرر الامر في الموسم الحالي إذ جاء مع ريال مدريد وبوروسيا دورتموند واياكس والفرق الثلاثة احرزت اللقب 14 مرة مجتمعة. ولا مجال لرجال روبرتو مانشيني الا العودة بنقاط المباراة الثلاث من ملعب ارينا في امستردام اذا اراد انعاش اماله بانتزاع احدى البطاقتين المؤهلتين الى الدور الثاني والا واجه المصير ذاته الموسم الماضي. ومن المتوقع ان يعود الى صفوف مانشستر سيتي صانع العابه الاسباني دافيد سيلفا بعد تعافيه من اصابة في ساقه تعرض لها في مطلع مباراة منتخب بلاده ضد فرنسا في تصفيات كأس العالم 2014 الاسبوع الماضي. اما اياكس فخسر مباراتيه الاولين ويبدو واضحاً انه على رغم تقديم لاعبيه الشبان عروضاً جيدة فانهم يفتقدون الى الخبرة التي يتمتع بها لاعبو الفرق المنافسة في هذه المجموعة. ويتخلف سيتي بفارق 5 نقاط عن ريال مدريد و3 عن دورتموند علماً بأن الاخيرين سيلتقيان في مباراة قمة على ملعب ايدونا بارك. وفي المباراة الثانية، لا يقف التاريخ الى جانب ريال مدريد لانه خاض 23 مباراة ضد فرق المانيا خارج ملعبه ونجح في الفوز مرة واحدة فقط، في مقابل 16 هزيمة. ومن المتوقع ان يعود الى صفوف الفريق الملكي لاعب وسطه المدافع الالماني سامي خضيرة بعد غيابه عن مباراة ريال ضد سلتا فيغو في الدوري الاسباني نهاية الاسبوع الماضي، ولقاء منتخب بلاده ضد السويد. في المقابل، يريد دورتموند تعويض خسارته على ملعبه امام جاره شالكه في دربي الرور السبت الماضي من خلال الفوز على ريال مدريد والاقتراب من بلوغ الدور الثاني. ولم يقدم دورتموند العروض القوية الذي اهلته احراز لقب دوري «البوندسليغا» في الموسمين الاخيرين، ويتخلف حالياً بفارق 12 نقطة عن بايرن ميونيخ المتصدر الذي فاز بجميع مبارياته هذا الموسم. واعترف مدرب ريال مدريد البرتغالي جوزيه مورينيو الذي يريد ان يصبح اول مدرب يقود ثلاثة اندية مختلفة الى اللقب القاري بصعوبة مهمة فريقه بقوله «لا لست واثقاً من ان مانشستر سيتي هو اقوى منافس لنا، فبوروسيا دورتموند توج بطلاً لالمانيا في الموسمين الماضيين وهو فريق منظم ويضم في صفوفه لاعبين دوليين من مستوى عال في منتخب المانيا وافضل بلاعبين في بولندا. كما ان ملعبه وانصاره مدهشان». في المقابل، يسعى كل من ارسنال الانكليزي وملقة الاسباني الذي يخوض اول مشاركة له في دوري ابطال اوروبا الى تحقيق فوزهما الثالث على التوالي والاقتراب من الدور الثاني. ويستضيف ارسنال ضمن المجموعة الثانية شالكه الالماني القوي في مباراة لن تكون نزهة للفريق اللندني الذي يلملم جراحه جراء خسارته المفاجئة امام نوريتش سيتي صفر-1. ويقف التاريخ الى جانب الفريق الانكليزي، لان شالكه لم يفز على اي فريق انكليزي خارج ملعبه في خمس مواجهات. اما ملقة الذي يواجه مشكلات مادية فحقق الفوز في مباراتيه الاولين مخالفاً التوقعات بفوزه نتيجة واحدة 3-صفر على كل من زينيت سان بطرسبرغ الروسي واندرلخت البلجيكي. اما خصمه المقبل فهو ميلان الايطالي الجريح الذي يعاني كثيراً هذا الموسم بعد خسارته ابرز لاعبيه في نهاية الموسم الماضي. وخسر الفريق اللومباردي اكثر من لاعب مؤثر ابرزهم المهاجم السويدي زلاتان ايبراهيموفيتش والمدافع البرازيلي ثياغو سيلفا، بالاضافة الى اعتزال او انتقال لاعبيه المخضرمين وعلى رأسهم اليساندرو نيستا والهولندي كلارنس سيدورف ولاعب الوسط جينارو غاتوزو والمهاجم فيليبو اينزاغي.