دل استطلاع رأي على تغلغل العنصرية في المجتمع الاسرائيلي، وتفضيل سياسة "الابرتهايد" تجاه فلسطينيي 48. اذ دعا 58 في المئة من الاسرائيليين، الى طرد هذه الشريحة الفلسطينية، الى الضفة وفضل 74 في المئة فصل الشوارع والطرقات بين الفلسطينيين والمستوطنين في الضفة الغربية. وقد اجرى هذا الاستطلاع معهد "ديالوغ" الاسرائيلي ونشر في صحيفة "هارتس". وتطرق الاستطلاع الى مختلف جوانب الحياة اليومية لفلسطينيي 48 والعلاقة بين الاسرائيليين وفلسطينيي الضفة الغربيةوالقدس. وقال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، ان نتائج الاستطلاع لم تفاجئ احد لانها نتاج السياسة الاسرائيلية المنتهجة على مدى عقود واستفحلت فيي ظل حكومة اليمين برئاسة بنيامين نتانياهو وكذلك الكنيست، الذي يشكل اغلبية احزاب اليمين. وفي نتائج الاستطلاع يؤيد 59 في المئة من الاسرائيليين تفضيل اليهود على العرب في أماكن العمل، كما ايد 47 في المئة طرد الفلسطينيين من اسرائيل إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، واعلن 42 في المئة منهم انهم يرفضون السكن بجوار العرب. واصدر النائب بركة بياناً علق فيه على نتائج الاستطلاع قائلاً :" النتائج تعكس الواقع الحياتي الذي نعيشه في اسرائيل ويفرز نتائج الانتخابات الاسرائيلية تباعا في السنوات الأخيرة على وجه الخصوص. فمن يطلع على سياسة اقصاء الفلسطينيين في البلاد إلى الهامش، وحرمانهم من فرص العمل والفرص المتساوية في مجالات التعليم والصحة وكل مجالات الحياة، يعرف أن نتائج الاستطلاع هي الواقع المطبق على الارض". وتابع بركة يقول:" لقد حذرنا الشارع الاسرائيلي من أن العنصرية التي تبدأ ضد العرب لن تتوقف عندهم، بل ستشمل لاحقا مجموعات اخرى تدعم هذه الافكار العنصرية، فهذا ما علمته تجارب التاريخ ونحن كفلسطينيين في وطننا وطن الآباء والأجداد، لم ولن نقف امام ظواهر العنصرية مكتوفي الأيدي وفي موقف الضعيف"، موضحاً "قاومنا مظاهر العنصرية في مراحلها المختلفة منذ عام 1948 ، ونعرف اليوم ايضا كيف نواجه هذه العنصرية المستفحلة، بعناد واصرار على البقاء والعيش والتطور وبناء مستقبل افضل لاجيالنا في وطن الآباء والأجداد".