قال اتحاد البث الأوروبي في بيان امس نقلاً عن شركة تشغيل الأقمار الاصطناعية «يوتلسات» إن ثمة اشتباهاً بأن سورية تشوش على إرسال محطات هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) و فرانس 24 و(دويتش فيله) وصوت أميركا. وكانت «يوتلسات» قد انحت باللائمة بالفعل على إيران في التشويش المتعمد على إشارات الأقمار الاصطناعية في الرابع من تشرين الأول (أكتوبر) لكن اتحاد البث الأوروبي قال إن يوتلسات كانت قد أبلغت عن «تدخل متعمد ومتقطع» من سورية. وقالت انجريد ديلتنر المدير العام لاتحاد البث الأوروبي «الحصول على المعلومات حق إنساني عالمي ومكون أساسي من مكونات الديموقراطية. نأسف لهذا الهجوم على حرية الإعلام». وقال الاتحاد إن التشويش ربما يكون له صلة بقرار يوتلسات وقف حمل 19 قناة تابعة لهيئة البث بالجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي تم إيقاف بثها التزاماً بعقوبات اشد فرضها الاتحاد الأوروبي على إيران. والتشويش المتعمد على إشارات البث محظور من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات وهو هيئة تابعة للأمم المتحدة تضم في عضويتها إيران وسورية يأتي ذلك فيما أفاد التلفزيون السوري الرسمي بأنه تم حجب القناة الفضائية السورية وقناة دراما أمس على القمر «هوت بيرد»، وذلك في إطار تنفيذ العقوبات على الإعلام السوري. وأشار التلفزيون السوري إلى انه «بإمكان الإخوة المشاهدين متابعة القناة الفضائية السورية على القمر الروسي». وتوقف أخيراً بث القنوات الفضائية السورية الآتية: الفضائية السورية والإخبارية السورية وقناة الدنيا على القمر الصناعي نايل سات بموجب عقوبات فرضتها الجامعة العربية على سورية. واعتبرت وزارة الإعلام، في وقت سابق أن إيقاف شركتي «نايل سات» و «عرب سات» بثَّ القنوات السورية يخالف شروط العقد المبرم معهما. وهددت الجامعة العربية أخيراً بإيقاف بث قناتي (الإخبارية وسورية الفضائية)، وقناة الدنيا السورية الخاصة على الأقمار الاصطناعية العربية، وذلك ضمن الإجراءات التي تتخذها الجامعة العربية بحق سورية انطلاقاً من موقفها من الأزمة السورية. يشار إلى أن بث القنوات الفضائية السورية تعرّض في الأشهر الأخيرة للتشويش.