أكدت الشركة المصرية للأقمار الصناعية (نايل سات)، السبت 12 يونيو 2010، أنه لا علاقة لها بالتشويش أو قطع البث، الذي وقع خلال نقل مباراة افتتاح كأس العالم لكرة القدم 2010 من جنوب إفريقيا (أمس) الجمعة، وأوضحت أن الاتهامات التي وجهتها إدارة قناة (الجزيرة الرياضية) إليها لا صحة لها. وكانت قناة (الجزيرة الرياضية) قد بثت تنويهاً صريحاً في شريط إخباري يحث مشاهديها على متابعة المباراة بشكل أفضل على ترددات القمر الصناعي (عرب سات)، في إشارة إلى تدخلات ومحاولات تشويش من جانب الشركة المصرية للقنوات الفضائية (نايل سات). وقام مسؤولو (الجزيرة الرياضية) بقطع الصورة عن التلفزيون الأرضي المصري، الذي اكتفى في الدقائق العشر الأخيرة بعرض لقطات معادة من المباراة. وقالت (نايل سات) على لسان العضو المنتدب لها المهندس صلاح حمزة في بيان: "إن ما قالته قناة (الجزيرة الرياضية) عار تماماً من الصحة، وإن الشركة لا تتدخل أبداً في البث ولا يمكن لها أن تقوم بالتشويش على قناة عاملة على أقمارها". وأكد البيان أن التقطيع الذي حدث في إشارة البث أثناء نقل المباراة الافتتاحية لكأس العالم، جاء نتيجة إشارات تداخل مجهولة المصدر، وأن (النايل سات) قامت فوراً بدراسة الموقف على أجهزة التحليل لمركز التحكم. وأوضحت الشركة المصرية أن التداخل الذي تسبب في قطع البث والتشويش توقف بين شوطي المباراة الافتتاحية ثم عاد للظهور مع بداية الشوط الثاني، مشيرة إلى أن مركز تحكم (النايل سات) تعاون مع محطة الوصلة الصاعدة لقنوات الجزيرة الرياضية، للقيام ببعض الإجراءات الفنية التي من شأنها تقليل تأثير التداخل. وقالت (نايل سات) إنها طلبت بالاتفاق مع شبكة قنوات الجزيرة من إحدى الشركات العالمية المتخصصة تحديد موقع إشارات التداخل وتحديد موقع المحطة مصدر التداخل، كما يبحث الجانبان حالياً بث قنوات الجزيرة التي تبث مباريات كأس العالم على أكثر من قناة قمرية على (النايل سات) لتأمين مشاهدة مباريات البطولة بشكل كامل. وكانت (الجزيرة الرياضية) اتهمت في وقت سابق الشركة المصرية للأقمار الصناعية بالتشويش على إرسالها عبر القمر الصناعي (نايل سات) أثناء مباراة افتتاح مونديال 2010 ، مؤكدة أنها لن تتنازل عن حقها في مقاضاة من تسبب في التشويش وانقطاع البث، معتبرة أن ما حدث يُعد تخريباً متعمداً. من ناحية ثانية، قال رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري أسامة الشيخ، انه سيلاحق قناة الجزيرة قضائيا، بعد ان اخلت بعقدها مع التليفزيون المصري، واعلانها نقلها ال 22 مبارة التي تم التعاقد عليها على قنواتها المفتوحة، رغم ان الاتحاد دفع 22 مليون دولار، ثمنا لهذه المباريات. ونفى ان تكون مصر قامت بالتشويش على قنوات الجزيرة الرياضية الجمعة، موضحا ان ما حدث لمجموعة قنواتها الرياضية على القمر الصناعى المصرى نايل سات، حدث ايضا على القمرين عرب سات والهوت بيرد. واضاف انهم سيسلكون الطرق القضائية ضد قناة الجزيرة القطرية، ردا على الاتهامات التي وجهتها الأخيرة إلى مسؤولى النايل سات المصري بالتشويش على بثها أثناء نقل المباراة الافتتاحية لكأس العالم مساء الأمس. ونفى الشيخ فى تصريحات لقناة "مودرن سبورت" أن يكون "النايل سات" هو المسؤول عن هذا التشويش، مؤكداً أن قناة الجزيرة هي التى قامت بالتشويش عندما وجدت منافسة من القنوات المصرية سواء في النقل أو الاستديوهات التحليلية للمباريات. وأضاف الشيخ ، أنه سيسلك الطرق القضائية ضد قناة الجزيرة بعدما أخلت بعقودها مع الجانب المصرى بشأن نقل المباريات، مشيراً إلى أنه لن يسمح للقناة القطرية بنقل المباريات المباعة للتليفزيون المصرى عبر قنواتها المفتوحة. واختتم أسامة الشيخ تصريحاته مشددا على أنه من المستحيل أن يكون الجانب المصرى هو من أثر على النقل بالسلب، متسائلاً كيف تترك مصر قناة الجزيرة الإخبارية التى تسيء لمصر دائما دون تشويش، وتقوم بالتشويش على مباريات لكرة القدم.