أعلنت شركة أرامكو السعودية أنه سيتم توقيع عقود المقاولات الرئيسية لتنفيذ مشروع مصفاة جازان والفرضة البحرية التابعة لها خلال الشهر المقبل، مشيرة إلى أن مجموعة من الشركات المؤهلة المحلية والعالمية تقدمت بعروضها، من خلال عطاءات تنافسية لمقاولات التصميم والتوريد والإنشاء للأجزاء المختلفة من هذا المشروع العملاق. وقالت «أرامكو» في بيان لها إنه فازت بهذه العقود كل من شركة بتروفاك العربية السعودية المحدودة، وشركة هيونداي العربية المحدودة، وهانوا إنجينيرنغ آند كونستركشن كوربوريشن، وجي. جي. سي. كوربوريشن، وهيتاشي بلانت تكنولوجيز ليمتد، وإس كي إنجينيرنغ آند كونستركشن، وتكنيكاس روينداس. وسيكون لهذا المشروع الذي من المقرر أن يكتمل إنجازه في أواخر العام 2016 دور حيوي في توفير الوقود وأنواع اللقيم الأخرى والطاقة الكهربائية، ليكون حجر الأساس للتنمية الاقتصادية والصناعية في منطقة جازان، ورافداً رئيسياً لانطلاقة مدينة جازان الاقتصادية. يذكر أن هذا المشروع سيسهم في توفير العديد من الفوائد والفرص الاقتصادية، بما في ذلك فتح المجال للمشاريع والأعمال المحلية لممارسة الأنشطة التجارية، إلى جانب خلق العديد من الفرص الوظيفية. وتبلغ الطاقة التكريرية لمصفاة جازان والفرضة البحرية التابعة لها 400 ألف برميل في اليوم، وتضم العديد من المرافق الأخرى التابعة لها على ساحل البحر الأحمر في منطقة جازان. وستعمل المصفاة على معالجة وتكرير الزيت الخام العربي الثقيل والزيت الخام العربي المتوسط، لإنتاج الجازولين والديزل ذي المحتوى المنخفض جداً من الكبريت، إضافة إلى البنزين والباراكسيلين. وسيعمل إلى جانب المصفاة والفرضة البحرية التابعة لها معمل متكامل لإنتاج الكهرباء بدورة الحرق المزدوج بفاعلية عالية لتحويل المنتجات إلى غاز بمستوى عالمي، والذي لا يزال في مرحلة التصاميم الهندسية الأولية. وستتمكن الفرضة البحرية من استيعاب ناقلات الخام الكبيرة جداً، من أجل تزويد المصفاة بالزيت الخام، إضافة إلى مجموعة من الأرصفة البحرية، التي ستساند أعمال تصدير المنتجات المكررة من المصفاة. يذكر أن وزارة البترول والثروة المعدنية أسندت إلى أرامكو السعودية إنشاء وتشغيل هذه المصفاة، بحيث تصبح مملوكة بالكامل للشركة، وتدخل ضمن شبكة التكرير فيها للوفاء بحاجات المملكة من الطاقة، وتصدير ما يفيض من منتجاتها إلي العالم.