استقبل برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس الدفعة الثانية، البالغ عددهم 20 حاجاً من منغوليا، و47 من جنوب السودان، وكان في استقبالهم في مقر سكن الضيوف بمكة المكرمة المدير التنفيذي للبرنامج عبدالله بن مدلج المدلج ورؤساء اللجان العاملة في البرنامج. ورحّب المدلج بالضيوف، ونقل لهم تحيات خادم الحرمين الشريفين، وتمنيات وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على البرنامج الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بطيب الإقامة وأداء فريضة الحج بطمأنينة وسلام، داعياً العلي القدير أن يمنّ عليهم بالعمرة المقبولة والحج المبرور والسعي المشكور، والعودة سالمين غانمين إلى أوطانهم. وثمّن الاستضافة الكريمة لبعض الشخصيات الإسلامية من مختلف قارات العالم لأداء فريضة حج هذا العام 1433ه، على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز. وقال: «إن المكرمة الملكية هي امتداد لاهتمام قيادة هذا البلد المبارك بأمور المسلمين، وتواصل لمسيرة الخير والعطاء لقادة المملكة تجاه العمل الإسلامي في العالم»، مشيراً إلى أن «إشراف وزارة الشؤون الإسلامية على هذا البرنامج هو تشريف لها ووسام غالٍ تفتخر به». من جهتهم، أعرب عدد من الضيوف القادمين من جنوب السودان عن سعادتهم بترشيحهم واختيارهم ليكونوا ضمن البرنامج الذي أصبح منارة يتسابق إليها الجميع، وقدموا شكرهم لسفارة المملكة في السودان، موضحين أنه منذ وصولهم إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة وهم يحظون بالرعاية والاهتمام. من جهة ثانية، ينفّذ معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى حالياً دراسة عن مفقودات ومعثورات حجاج بيت الله الحرام، ضمن دراساته وأبحاثه لموسم حج هذا العام 1433ه. وعدّ الباحث الدكتور ناصر بن مناحي البقمي المفقودات والمعثورات، من أهم المشكلات المتكررة التي تواجه الحجيج والمعتمرين في رحلتهم، التي تلقي بعبء كبير على كاهل السلطات المختصة، خصوصاً في حال ضياع الأطفال أو كبار السن أو ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى.