اعتبر رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن جريمة اغتيال اللواء وسام الحسن «موجهة ضد الدولة اللبنانية». وطالب في كلمته أثناء حضوره تشييع الحسن ومرافقه المؤهل الأول أحمد صهيوني في المقر العام لقوى الأمن الداخلي القضاء اللبناني ألا «تتردد» واستعجله إصدار القرار الاتهامي في ملف قضية ميشال سماحة. وعبّر سليمان عن «عميق مشاعر الحزن والألم على الشهداء الذين سقطوا بالأمس وفي مقدمهم الشهيد وسام الحسن والمؤهل الأول احمد صهيوني متقدماً بأحر التعازي من أهالي الشهداء وعائلاتهم ورفاقهم في قوى الأمن الداخلي ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي ووزير الداخلية ورئيس الحكومة وجميع محبي الشهداء ومحبي اللواء وسام الحسن في لبنان». وأضاف : «تعرفون أن القطعة العسكرية أو المؤسسة ُتكافأ عبر مكافأة رئيسها، ونحن اليوم نرى أن هذه المؤسسة ُتعاقب باغتيال رئيسها اللواء الشهيد وسام الحسن. أقول ذلك لأن فرع المعلومات نجح بقيادة رئيسه، بالإضافة إلى كشف الجرائم العديدة الفردية، في كشف شبكات العملاء والتجسس وتوقيف أفرادها، إلى كشف شبكات الإرهاب، إلى منع الأذى والفتنة الكبيرة المحضّرة عبر ضبط كمية المتفجرات وتوقيف ناقلها. وكأن هذه المؤامرة المدبّرة استطاع وسام الحسن تعطيلها وتجنيب البلاد أذاها وافتداها بروحه ودمائه الذكية». وقال:» نعتّز جميعنا باللواء الشهيد. مازن سيفتخر بوالده. هذا الاغتيال موجّه إلى الدولة اللبنانية. المقصود به اغتيال الدولة اللبنانية، لذلك هذه الشهادة تدعونا إلى التكاتف والتعاون على مستوى الشعب اللبناني والمؤسسات اللبنانية، وأعني تحديداً المؤسسات السياسية والقضائية والأمنية. فالقضاء وحده إذا لم يكن مدعوماً من السياسة ومن الحكومة لا يستطيع القيام بعمله كذلك الأمن يجب أن يواكبه القضاء وتدعمه الحكومة ليقوم بواجبه. هذه المؤسسات عملها يتكامل. أقول للقضاء لا تتردد فالشعب معك. وأقول للأمن احزم واقدم فالشعب معك. وأقول للسياسة وللحكومة والمرجعيات السياسية لا تؤمنوا الغطاء للمرتكب، اجعلوا رجل الأمن والقاضي يشعر انه مغطى فعلياً، وليشعر المرتكب انه غير مغطى وهذا واجب علينا وعلى كل المرجعيات السياسية». ووجه نداء إلى القوى الأمنية قائلاً: «اعملوا على كشف الجرائم. كفى! رفيق الحريري ومن تلاه من شخصيات لبنانية مرموقة، ومحاولات اغتيال ومنها لم ينجح. وسام عيد، اللواء فرنسوا الحاج ومحاولات الاغتيال الأخيرة التي سبقت اغتيال الشهيدين». ودعا سليمان «القضاء أيضاً إلى الاستعجال لإصدار القرار الاتهامي في ملف قضية ميشال سماحة، وأيضاً أدعو القضاء إلى محاكمات الذين قتلوا العسكريين في نهر البارد. فالأمن بحاجة إلى غطاء سياسي وبحاجة إلى مواكبة من القضاء». و ختم:» أما أنا فمعكم، أنا معكم ، أنا مع السيادة، أنا مع الكرامة، أنا مع امن المواطن. لا نستطيع أن نقدم للشهداء إلا الوفاء ولذلك قررنا أن نمنح اللواء الشهيد وسام الحسن وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط اكبر». وقوبلت كلمة سليمان بتصفيق شديد 3 مرات.