أقر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أمس، أن المستشار القضائي لحكومته يهودا فاينشتاين يعارض التقرير الذي قدمه القاضي المتقاعد أرموند ليفي في شأن إضفاء الشرعية على المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال لوزراء حزبه «ليكود» إن موقف المستشار حال دون طرح الموضوع على جدول أعمال الحكومة في جلستها الأسبوعية أمس، مضيفاً أنه يأمل في إيحاد حل لهذه المشكلة قريباً. ومع إعلان نتانياهو تبكير الانتخابات العامة، يمارس وزراء في حزبه ضغوطاً عليه لطرح «تقرير ليفي» على جدول أعمال الحكومة لإقراره أو التصديق على أجزاء منه، خصوصاً المتعلقة بإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية العشوائية بداعي أن الأراضي الفلسطينية المحتلة ليست محتلة وفق القانون الدولي ومعاهدة جنيف الرابعة، كما جاء في التقرير الذي قدمه القاضي لنتانياهو قبل أربعة أشهر، وشمل أيضاً توصيات للحكومة في شأن مكانة الأراضي الفلسطينية وسبل تسجيلها في «الطابو» لمصلحة إسرائيل، وكيفية إصدار أوامر عسكرية تلغي أوامر سابقة منعت المستوطنين من السيطرة على أراضٍ فلسطينية زراعية. ويأمل وزراء «ليكود» من إقرار حكومي للتوصيات أو جزء منها، باجتذاب أصوات المستوطنين واليمين المتشدد، فضلاً عن إرضاء معسكر المستوطنين داخل «ليكود» عشية انتخاب قائمة مرشحي الحزب للانتخابات العامة المقبلة. وأثار موقف المستشار حنق وزراء في «ليكود» طالبوا نتانياهو بطرح الموضوع على جدول أعمال الحكومة على رغم موقف المستشار، وبعد ذلك الاستماع إلى ملاحظاته. ووفق أحد الوزراء، وعد نتانياهو بفعل ذلك في جلسة الحكومة المقبلة، وأمر وزير القضاء يعقوب نئمان بذلك. نتانياهو يتعهد مواصلة البناء في القدس من جانبه، تعهد نتانياهو مواصلة البناء في القدس من دون عوائق، بما في ذلك في جزئها الشرقي المحتل، على رغم انتقادات الاتحاد الأوروبي. وقال في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته: «لن نضع أية قيود على البناء في القدس فهي عاصمتنا». وأضاف: «كما يتم البناء في أي عاصمة أخرى، في كل من لندن وباريس وواشنطن وموسكو، هكذا تبني إسرائيل في القدس. لنا صلة بعاصمتنا ليست أقل تاريخاً وعظمة». وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أبدت في بيان الجمعة «أسفها الشديد» لإعطاء وزارة الداخلية الإسرائيلية الضوء الأخضر لبناء 797 وحدة سكنية في حي «غيلو» الاستيطاني. وأكدت أن «المستوطنات غير شرعية بنظر القانون الدولي وتهدد بجعل حل الدولتين مستحيلاً». ويقع حي «غيلو» قرب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، وهو حي من القدسالشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها في حزيران (يونيو) عام 1967. وقال رئيس بلدية القدس الإسرائيلية نير بركات في بيان صدر في وقت متقدم السبت إنه «يرفض تماماً» تصريحات الاتحاد الأوروبي عن «غيلو»، قائلاً إن الحي «جزء لا يتجزأ من القدس ولا نية لدينا للاعتذار عن ذلك». وتابع: «سنواصل بناء عشرات آلاف الشقق في جميع أنحاء المدينة ولكل القطاعات».