عبّر عدد من مستفيدي مشروع إسكان الليث الذي خصصته لهم مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية عن غبطتهم بهذه المنازل، راويين ل«الحياة» قصتهم مع الإيجار في الفترة الماضية. وقال المواطن إبراهيم عبدالله المهابي «الأمير سلطان كان ذو إحسان دائم إلى النفوس المحرومة و المحتاجة، ووضع هذه المؤسسة ذات الأهداف السامية والنبيلة، لتتمحور في مساعدة الفقراء والمساكين وخدمة المواطنين، فرحم الله سلطان الخير، وبارك في شبله خالد»، مقدماً شكره وامتنانه لمؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز التي منحته وحدة سكنية من ضمن 200 وحدة سكنية خصصت في الليث، برعاية أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل، وبحضور نائب وزير الدفاع رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز. ويحكي المهابي ل«الحياة» قصته ومعاناته مع الإيجار في مدينة الليث الواقعة جنوب مدينة جدة ب190كيلومتراً، ويصفه بالحمل الثقيل المضاف إلى التزاماته الأسرية، خصوصاً وأنه حديث عهد بالعمل، موضحاً أن وظيفته تدر عليه مبلغاً لا يتجاوز 3 آلاف ريال، ويعول من خلاله أسرته الكبيرة. واعتبر المهابي مشروع إسكان الذي تبناه الأمير سلطان بن عبدالعزيز ضمن برنامج مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية للإسكان، مشروعاً إنسانياً وسامياً بالدرجة الأولى، يدل على إنسانية الفقيد، وعلى حرصه على المواطن، مضيفاً أن الأمير سلطان خيره منتشر في سائر بقاع الوطن سواء في حياته، أو حتى بعد مماته، مضيفاً: «بعد أن أتى فرج المنزل آن لي أن أفكر في الزواج، فقد كان إيجار المنزل حملاً ثقيلاً». ويرى المواطن فايز أحمد العطاس أحد المستفيدين في مشروع إسكان الليث التابع لبرنامج الإسكان بمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية في حديثه ل«الحياة» إن فرحته لا توصف بهذه المكرمة واللفتة الحانية من سلطان الخير وأبنائه، وعلى رأسهم الأمير خالد بن سلطان، معتبراً أن أزمة المسكن لديه انفرجت بفضل هذا المشروع المبارك. ويؤكد العطاس بأن فرحته كبيرة بفرحة والده المسن، موضحاً بأنه لا يعمل بأي وظيفة بسبب إصابته المرضية، وهو من المستفيدين من الضمان الاجتماعي، إلا أن المعونة المالية لا تكفي قيمة إيجار منزله سابقاً، قبل أن تتوافر له الوحدة السكنية الخيرية. ويرى أحد المستفيدين من الوحدات السكنية الممنوحة عقيل مهدي في حديثه إلى «الحياة» أن الوحدة السكنية التي استلم شهادتها أخيراً ستُعالج ضائقته المالية المتكررة تباعاً مع نهاية كل شهر، إذ إن الإيجار يستحوذ على نصيب الأسد من راتبه التقاعدي، ويبلغ أجار منزله 2000 ريال شهرياً. ويشكر عقيل ذو ال50 عاماً ما قامت به مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، مضيفاً: «لقد فرج الله كربتي في دفع الإيجار الذي يأخذ أكثر من نصف مرتبي الذي يعول ستة من أبنائي مع زوجتي، ناهيك عن تكاليف الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمواد الغذائية والأساسية». في ما لا يختلف عبدالمحسن غيث المهداوي كثيراً عن قرينه عقيل، بيد أن اختلافه أن إيجار منزل عبدالمحسن يبلغ 20 ألف ريال، ويعول 8 أفراد من أسرته، ويضيف في حديثه إلى «الحياة» أنه يعاني من الإيجار ل32 عاماً، ويقتص مبلغ الإيجار شهرياً أكثر من ثلثي راتبه، وأن منزله قديم وفي منطقة نائية بعيدة عن مركز المدينة». يذكر أن برنامج الإسكان الخيري الذي أقرته مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية عام 1421ه، أنجز 946 وحدة سكنية مؤثثة مع المرافق، من أصل 1246 وحدة سكنية موزعة على 19 موقعاً بمناطق عسير وتبوك ونجران وحائل والرياض وجازان ومكةالمكرمة، ويجري العمل حالياً على بناء 300 وحدة سكنية بكلفة إجمالية بلغت 393 مليون ريال، فيما انتهى العمل في مشروع «إسكان الليث بمنطقة مكةالمكرمة» في الثلث الأخير من عام 1433ه، ويقع المشروع في مدينة الليث في مساحة أرض تقدر ب211 ألف متر مربع، ويحوي 200 وحدة سكنية ذات طابق واحد بمساحة أرض تبلغ 311 مترمربع للوحدة السكنية الواحدة، وجميع الوحدات السكنية مزودة بالكهرباء، وبخزانات المياه والصرف داخل سور كل وحدة.