أعلنت الأجهزة الأمنية ساعة الصفر بدءاً من اليوم، إذ ستعمل على تعقب المهربين على طول الحدود الخاصة بالمشاعر المقدسة والتي تسجل محاولات لتهريب نقل الحجاج المخالفين منذ أسبوع تمهيداً لأداء فريضة الحج. وأكد قائد مراكز الضبط الأمني العقيد سعد الغامدي ل «الحياة» أنه تم القبض على أكثر من 180 عربة كانت في طريقها للدخول إلى المشاعر المقدسة، وتحمل على متنها حجاجاً مخالفين حاولوا الدخول بطرق غير شرعية، مضيفاً: «تمت إعادة ثلاثة آلاف شخص لا يحملون تصاريح الحج حتى يوم أمس». وأشار إلى أنه تم نشر أكثر من 500 جندي وضابط على مداخل مكةالمكرمة سواء الرسمية منها أو غير الرسمية. وأوضح الغامدي أنه تم إيجاد نحو 55 مركزاً أمنياً تتوزع على مداخل مكة بما فيها الطرق الترابية، و 42 دورية أمن متحركة تتنقل بين هذه المراكز لرصد أي مخالفة في نقل الحجاج. ونفذت «الحياة» يوم أمس جولة على عدد من المنافذ المؤدية إلى المشاعر المقدسة بدءاً من نقطة «الشميسي»، وهي البوابة الرئيسة لدخول الحجاج إلى مكةالمكرمة، إذ ظهرت على أتم الاستعداد من خلال تفتيش السيارات عبر خمسة مسارات لتسهيل حركة العابرين. كما لوحظ وقوف سيارات الهلال الأحمر وطائراته على طول الطرقات المؤدية إلى المشاعر المقدسة وهي في أتم استعداداتها، إضافة إلى سيارات الجوازات والشرطة وأمن الطرق التي بدأت في تعقب المهربين بدءاً من جسر بحرة وحتى دخول مكة. فيما تسير حركة حجاج بيت الله الحرام النظاميين بانسيابية تامة عبر المداخل المؤدية إلى مكةالمكرمة، إذ وضعت الحكومة السعودية تسهيلات كبيرة، وأعدت مراكز لاستقبال الحجاج من جميع بقاع الأرض بأروع الكلمات والخدمات. واستعدت الجهات المختصة على مداخل مكةالمكرمة بخطة أمنية كبيرة محكمة لضبط المهربين والحجاج غير النظاميين ممن يرغبون في الدخول بطرق ملتوية، إذ نشرت أكثر من 500 جندي على تلك المداخل وعبر النقاط الرئيسة على أطراف مكة وحدود جميع الجهات الجنوبية والشرقية والشمالية والغربية. وأوضح مصدر مطلع ل «الحياة»، أن الجهات الأمنية المختصة جندت عدداً كبيراً من الكوادر البشرية المدربة والمؤهلة لأعمال الحج، إضافة إلى توفير الأجهزة والمعدات الحديثة لمكافحة التزوير وأجهزة الحاسب الآلي المطورة لضمان إنهاء الإجراءات لدخول الحجاج بكل يسر وسهولة. وأضاف المصدر: «دُعمت جميع مداخل مكةالمكرمة بضباط وأفراد مؤهلين لكشف محاولة تهريب الوافدين المتأخرين عن المغادرة وكشف الوثائق المزورة، إضافة إلى فرق عمل نسائية مدربة للتفتيش على السيدات للتأكد من عدم مخالفتهن للأنظمة والتعليمات المتعلقة بالحج ونظام الإقامة». وسيواجه الحجاج المخالفون الكثير من المشكلات والصعاب، مروراً بمخاطر الركوب مع المهربين الذين لا يبالون بالأنظمة ويعرضون أنفسهم إلى المخاطر، خصوصاً في الطرق التي يسلكونها، ووصولاً إلى الإجراءات التي ستتخذ في حق المضبوطين منهم.