شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على أهمية أمن الخليج بالنسبة إلى بلاده، وقال خلال لقائه في القاهرة أول من أمس (الأربعاء)، وفداً لبنانياً يضم قائد الكتلة النيابية اللبنانية وليد جنبلاط، وعدداً من المسؤولين اللبنانيين، إن «أي ترتيبات في المنطقة يتعين أن تأخذ بعين الاعتبار الشواغل الأمنية لمصر ودول الخليج على حد سواء». وقال: «على رغم أن اختلاف المذاهب الدينية يمكن أن يوفر بيئة للثراء الفكري والديني، فإن هناك من يحاول استغلاله لبث الفرقة وشق الصف». وأضاف: «إن مما يعزز هذه البيئة ويوفر المبررات لمدعي الدين والإرهابيين، هو استمرار القضية الفلسطينية على مدار عقود من دون تسوية عادلة تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود حزيران (يونيو) 1967، وعاصمتها القدسالشرقية». إلى ذلك، أوضحت السفارة السعودية في القاهرة أمس (الخميس)، أن «الموافقة السامية صدرت بالمصادقة على مذكرة التفاهم للتعاون في مجال البنية التحتية للمفاتيح العامة بين السعودية ومصر». وأشارت في بيان لها (حصلت «الحياة» على نسخة منه) إلى أنه سبق لوزير الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة المهندس محمد بن ملا، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري المهندس عاطف حلمي، توقيع مذكرة تفاهم في أيلول (سبتمبر) 2013، تشمل تبادل ونقل الخبرات في مجالات أمن المعلومات (البنية التحتية للمفاتيح العامة) المتعلقة بالأنظمة التي تعمل على سرية وسلامة المعلومات المرسلة عبر الشبكات، وتحقيق التبادل والتعارف بين السلطة العليا للتصديق الإلكتروني في البلدين، والاعتراف المتبادل بالشهادات التي تصدرها الشركات المخولة للتوقيع الإلكتروني، وتبادل التطبيقات الإلكترونية الخاصة بالتوقيع الإلكتروني والهوية الرقمية بينهما، وتقديم الاستشارات كافة في المجالات المشتركة، سواء أكانت قانونية أم فنية، إضافة إلى التعاون المشترك والمشاركة في اللقاءات والمؤتمرات والمنتديات المتخصصة في مجال التوقيع الإلكتروني.