استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» اللبناني وليد جنبلاط يرافقه وفد وزاري. وأوضح بيان للرئاسة المصرية أن جنبلاط «عبر عن خالص تمنياته لمصر حكومة وشعباً بكل الخير والتوفيق، وتحقيق المزيد من التقدم والاستقرار على كل الصعد، لا سيما السياسية والاقتصادية، واستعرض تداعيات الأزمة السورية على لبنان في ضوء شغور منصب الرئاسة اللبنانية، وأمل في أن يتمكن لبنان قريباً من التوافق على رئيس جديد يساهم في تعزيز أمنه واستقراره». وأكد جنبلاط، وفق البيان، «محورية الدور الذي تقوم به مصر في المنطقة سياسياً ونشر الفكر الإسلامي المعتدل، ومكافحة التطرف والإرهاب، متطلعاً إلى مواصلة الجهود المصرية لتثبيت الإسلام المعتدل بتعاليمه السمحة في المنطقة. كما عبر عن تطلعه إلى قيام مصر بدور في تقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء في الشرق الأوسط عموماً وعلى مستوى لبنان خصوصاً، وبما يحقق صالح الشعوب الإسلامية والعربية». وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر السفير إيهاب بدوي، إن الرئيس السيسي «رحب بجنبلاط واستعرض قضايا إقليمية ذات اهتمام مشترك، وفي مقدمها الأزمة السورية، وشدد على ضرورة تقوية الجبهة اللبنانية الداخلية، حفاظاً على وحدة واستقرار لبنان. وأكد أنه اختلاف المذاهب الدينية يمكن أن يوفر بيئة للثراء الفكري والديني، إلا أن هناك من يحاول استغلاله لبث الفرقة وشق الصف، محذراً من محاولات استغلال الدين كأداة لفرض السيطرة والنفوذ على الشعوب العربية، بما يساهم في خلق بيئة خصبة لنمو الفكر المتطرف والعنف والإرهاب وانتشارها. وما يعزز هذه البيئة ويوفر المبررات لمدّعي الدين والإرهابيين هو استمرار القضية الفلسطينية على مدار عقود من دون تسوية عادلة تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 4 حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية». وأكد السيسي «حرص مصر على أمن منطقة الخليج العربي، مشدداً على أن أي ترتيبات في المنطقة يتعين أن تأخذ في الاعتبار الشواغل الأمنية لمصر ودول الخليج العربي على حد سواء».