تعاود عجلة دوري زين السعودي الدوران من جديد مساء اليوم، بعد فترة توقف أسبوعين بسبب ارتباط المنتخب بالمباراة الودية أمام الكونغو، إذ تقام ثلاث مواجهات ضمن الجولة العاشرة، فالفتح يستضيف جاره هجر، والاتفاق يحل ضيفاً على الشعلة، والفيصلي والوحدة يلتقيان على ملعب الأول. الفتح - هجر مواجهة ذات اعتبارات خاصة لدى الفريقين عطفاً على التنافس الأزلي الذي يجمعهما، إلا أن الأهمية تزداد كثيراً للفتح صاحب المركز الثاني ب20 نقطة بفارق الأهداف عن المتصدر الهلال، إذ يبحث جاهداً عن استعادة صدارته التي أجبر على التنازل عنها، إثر تعادله في الجولة الأخيرة أمام الفيصلي، لذا سيكون المدرب التونسي فتحي الجبال حريصاً على العودة إلى ساحة الانتصارات، وعبور منعطف مهم في مشوار فريقه نحو مزاحمة الكبار على مراكز المقدمة. الفتح لم يتجرع مرارة الخسارة طوال الجولات السابقة إلى جانب الفريق الاتحادي، في الوقت الذي تعرضت الفرق كافة إلى الخسارة، ما يجعل الجماهير تعول على لاعبيها للنهوض مجدداً، لمواصلة تسجيل الأفضلية بين المنافسين، وملامسة الصدارة مجدداً، ودائماً ما تكون الآمال معقودة على البرازيلي الرائع خوزية ألتون والكنغولي دوريس سالمو وربيع سفياني، هذا الثلاثي مصدر الخطر الحقيقي، إلى جانب تحركات حمدان الحمدان وحسين المقهوي. وعلى الضفة الأخرى، يحاول هجر عمل ما عجزه عن كبار الفرق، وإلحاق الهزيمة الأولى بالغريم التقليدي، والفريق يعيش مرحلة جديدة بعد إقالة مدربه السابق البرازيلي باتريسيو والاستعانة بالمدرب المصري طارق يحيى، ما يجعل اللاعبين يتسابقون على تقديم كل ما لديهم لكسب رضا الجهاز التدريبي الجديد، وعلى رغم تواجد الفريق في مركز متأخر ب7 نقاط، إلا أنه قدم مستويات لافتة، وكان نداً عنيداً للمنافسين كافة. الفيصلي - الوحدة تتشابه طموحات الفريقين تماماً، فكلاهما يبحث عن الهروب من مناطق الخطر، إلى جانب محاولة تحقيق الانتصار الأول، إذ فشلا طوال الجولات السابقة بتذوق حلاوة الانتصار. الفيصلي يدخل المواجهة من خلال الخانة ال13(ما قبل الأخيرة) بأربع نقاط، وتحسن الأداء الفني في الجولة الأخيرة، وكان قاب قوسين أو أدنى من الظفر بالنقاط الثلاث كاملة أمام الفتح لولا سوء الطالع الذي لازم لاعبيه، ويُمني المدرب البلجيكي مارك بريس النفس بمواصلة العطاءات والحماسة ذاتها، ومتى ما تخلص لاعبو سفير حرمة من الأداء الفردي، وتحرك أفراد خط الوسط كما يجب، فسيعود الفريق إلى سابق عهده، ويجد له مكاناً بين فرق الوسط، بعيداً عن معترك البقاء. وعلى الجانب الآخر، لا زال الفريق الوحداوي يتجرع الخسارة تلو الأخرى، حتى سجل رقماً قياسياً بثمان هزائم متتالية، وبنقطة يتيمة حصل عليها في الجولة الافتتاحية أمام الاتفاق، ما جعله يتفرد بذيل القائمة. ظروف الفريق تبدو سيئة جداً، فخلاف المستويات الباهتة التي ظهر بها في الجولات السابقة كافة، يعاني الفريق من غياب أهم عناصره عبدالخالق برناوي ومهند عسيري وعساف القرني للإصابة، وسيجد المدرب التونسي وجدي الصيد صعوبة بالغة في تعويض النقص في ظل افتقار الصفوف للأسماء الشابة المؤثرة، فعبدالرحمن بخاري وسراج وأسامة شنقيطي من دون طموحات الجماهير الوحداوية بكثير.