قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل عن تجربة الإسلاميين والديموقراطية: «إنّ حماس ترى أن تجربة الأمّة العربية الإسلامية قصيرة في الديموقراطية أو الشورى، لأنه بعد الخلفاء الراشدين صرنا في ظل الحكم العضود الذي وازنته قوّة المجتمع حينها، وكانت قادرة على التقليل من سلبيات السلطة. أمّا اليوم فإنّ على القوى السياسية العربية ومن ضمنها حركات الإسلام السياسي أن تؤسّس لنموذج معاصر للديموقراطية لأنّ تجربة التاريخ قصيرة ولا يمكن الاستنباط منها». وأوضح مشعل أنّ الإسلاميّين مقتنعون بالديموقراطية ومطمئنون إلى أن الانتخابات التي تجري بتكافؤ في الفرص، فإنهم مستعدّون لدخولها حتى وإن خسروها حتّى يتعلموا أنّ الشعب ليس مضموناً لأحد على الدوام، أي أنها يجب أن ترضي أوّلاً صاحب السلطة الوحيد وهو الشعب. ونبّه إلى أنّ هناك فرقاً بين موقع المعارضة والحكم، بين التخيّل والافتراض والمعايشة والمعاناة، وفرق بين الناقد والممارس وقال: «على الإسلاميين أن يعترفوا بأنّ الحكم أعقد ممّا كانوا يتصوّرون، وهذا ينطبق علينا في حماس». وفي حين تناولت محاضرة المفكر حسن أبو هنية في مؤتمر الشباب المعرفي حول مفهوم السلطة: «لا تقف السلطة عند السياسة فقط، فالأخيرة تعد جزءاً منها، وإنما تتعداها لتشمل كل ما يمكن أن يحجب إرادة القوة لدى الإنسان، كما أن هناك مسألة أخرى تليق بالاهتمام، وهي كون مفهوم السلطة على رغم استعماله منذ آماد بعيدة،