انتقدت الأحزاب العربية في محافظة كركوك زيارات مسؤولين أكراد بشكل متواصل للمحافظة، متهمة حكومة إقليم كردستان بتهديد السلم الأهلي، فيما جددت وزارة «البيشمركة» الكردية رفضها تشكيل قيادة عمليات دجلة، داعية الحكومة إلى الابتعاد عن التصعيد في المناطق المتنازع عليها. وأوضح المجلس السياسي العربي في بيان، تسلمت «الحياة» نسخة منه، أن «مسلسل التجاوزات الدستورية والقانونية والاستفزازات المستمرة التي يقوم بها المسؤولون في كردستان تهدف إلى تغذية الخلافات وتأزيم الوضع». وأضاف: «إننا نستنكر بشدة استمرار تلك الزيارات غير المبررة التي تهدد السلم الأهلي وروح التفاهم والإخاء بين مكونات محافظة كركوك ونطالب الحكومة المركزية بالإيعاز إلى المحافظ بعدم السماح بمثل هذه الزيارات وإذا لم يتمكن المحافظ من الحد منها فعليه ترك منصبه إلى من هو أهل لذلك». وطالب البيان «الحكومة بمسك الحدود من جهة محافظات إقليم كردستان وعدم تركها سائبة وتجنيب مواطني المحافظة هذه التدخلات والحفاظ على مركزية الدولة وعراقية كركوك». وكان وزير البيشمركة في حكومة إقليم كردستان جعفر مصطفى زار كركوك والتقى المسؤولين فيها، وجدد رفض وزارته تشكيل قيادة عمليات دجلة، واصفاً قرار تشكيلها بأنه «إجراء غير دستوري». وأوضح إن «تشكيل قيادة عمليات دجلة يخالف إرادة أهالي كركوك وموقف مجلس المحافظة ويناقض الاتفاقات المشتركة بين حكومة كردستان والحكومة الاتحادية» داعياً الأخيرة إلى «مراجعة قرارها وتجنب التصعيد في المناطق المتنازع عليها». وتشهد كركوك خلافات سياسية على خلفية قرار رئيس الوزراء نوري المالكي تشكيل قيادة عمليات دجلة لتولي الملف الأمني في المحافظة، في وقت يستمر الجدل بين مكونات المحافظة على آلية إجراء انتخابات مجلس المحافظة بسبب إصرار العرب على التدقيق في سجل الناخبين ومطالبة التركمان بإجرائها وفق قرار برلماني.