أعلن رئيس بعثة الأممالمتحدة في العراق مارتن كوبلر عقب زيارته محافظة كركوك رغبة مكوناتها في خوض الانتخابات المحلية، فيما طالبت الجبهة التركمانية بجعل المحافظة أو توزيع صلاحيات السلطات بنسبة 32 في المئة لكل مكون قبل الدخول في الانتخابات. وتزامنت زيارة كوبلر مع زيارة مماثلة لوزير «البيشمركة» في حكومة إقليم كردستان جعفر مصطفى، جدد خلالها رفض الإقليم قرار وزارة الدفاع تشكيل «قيادة عمليات دجلة». وتدور خلافات بين مكونات كركوك على إجراء الانتخابات المحلية، فالعرب والتركمان يطالبون باعتماد آلية تضمن مشاركة الجميع في الإدارة، فيما يطالب الأكراد بإلحاق المحافظة بإقليم كردستان. وقال كوبلر خلال مؤتمر صحافي عقده أمس عقب لقائه محافظ كركوك إن المنظمة الدولية «تقدم المشورة إلى العراقيين ولا تحل المشاكل، وهي تقف على الحياد»، وأوضح أن «الجميع في المحافظة يؤيد إجراء الانتخابات المحلية». وجاءت زيارة كوبلر محاولة لإيجاد أرضية ملائمة استعداداً لإجراء الانتخابات في المحافظة بالتزامن مع انتخابات مجالس المحافظات المقررة العام المقبل. إلى ذلك، قال الناطق باسم «الجبهة التركمانية» علي مهدي ل»الحياة»، ان «كوبلر أبدى تأييد المنظمة الدولية لإجراء الانتخابات، من دون أن يقدم مقترحات»، وأضاف ان «لكل طرف وجهة نظر، ونرى أنه من دون تحديث سجلات الناخبين والتدقيق فيها ستفتقد وستخرج الإنتخابات بنتاج لصالح مكون واحد، أي سيكون هناك خاسر ورابح، وقلنا ان التنافس في المحافظة ليس حلاً بل التوافق». وزاد: «لدينا مشروع آخر وهو جعل كركوك إقليماً خاصاً لمرحلتين انتخابيتين، او التوافق على تقاسم السلطات بنسبة 32 في المئة، ويمكن من خلال ذلك وعبر ثمان سنوات حل المشاكل التي تعاني منها المحافظة منذ 2003، كمشكلة المادة 140 ونزاعات الملكية، والتغيير السكاني، وهذه لن تحل بالانتخابات»، مشيراً إلى أن «المحافظة اختلفت عما كانت عليه في 2003، وهناك زيادة وتوسع سكاني، حتى في قسم من أقضيتها التي وصلت مرحلة قد تحتاج إلى جعلها محافظات». على صعيد آخر، قال وزير «البيشمركة» جعفر مصطفى خلال زيارته كركوك إن «ظروف المحافظة لا تلائم قرار تشكيل قيادة عمليات دجلة التي اعلنتها حكومة بغداد اخيراً، وسنعمل على وقف تنفيذ القرار عبر الحوار»، داعياً في الوقت نفسه الحكومة والجيش العراقيين إلى «عدم اهانة الضباط الاكراد من خلال نقلهم الى مناطق اخرى».