تولى السفير المصري الجديد في اسرائيل عاطف محمد سالم سيد الأهل منصبه اليوم الأربعاء مؤكدا على استمرار التزام مصر تجاه معاهدة السلام التي أبرمت بين البلدين عام 1979. وقال سيد الأهل لدى تقديم أوراق اعتماده إلى الرئيس شمعون بيريس إنه جاء برسالة سلام وليؤكد أن مصر تعمل من أجل تعزيز الثقة والشفافية وملتزمة بكل الاتفاقات التي وقعتها مع اسرائيل. وزاد انتخاب الرئيس المصري محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية العام الماضي القلق لدى اسرائيل بشأن مستقبل معاهدة السلام. كما أثار تصاعد أنشطة المتشددين الإسلاميين ضد المصريين والاسرائيليين على امتداد الحدود بين البلدين قلق اسرائيل التي تراقب بحذر الانتشار العسكري المصري لمواجهة المسلحين في شبه جزيرة سيناء خشية حدوث أي انتهاكات للقيود التي تفرضها المعاهدة على نشر الجنود والعتاد في المنطقة. وأكدت حكومة مرسي لاسرائيل التزامها بشأن معاهدة السلام التي وقعها الرئيس الراحل أنور السادات. لكن مرسي يحتفظ أيضا بمسافة بينه وبين حكومة اسرائيل ويتجنب ذكر اسرائيل بالاسم في أحاديثه. وفي مراسم عقدت بالمقر الرسمي لإقامة بيريس في القدس تولى سفير أردني جديد رسميا منصبه اليوم أيضا ليشغل بهذا منصبا ظل شاغرا خلال العامين الماضيين في استياء على ما يبدو من انهيار محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية. والمبعوث الجديد وليد خالد عبد الله عبيدات محام كان يرأس الإدارة القانونية بوزارة الخارجية الأردنية. وقال مسؤول أردني إنه تقرر إيفاد عبيدات إلى تل أبيب بعد أن أعلنت مصر عن سفيرها الجديد. ووقع الأردن اتفاق سلام مع اسرائيل عام 1994 وأبقى على تعاون أمني وثيق معها لكنه ينتقد تعامل اسرائيل مع الفلسطينيين. ولا تحظى معاهدة السلام مع اسرائيل بتأييد يذكر في الأردن حيث يمثل ذوو الأصول الفلسطينية أغلب المواطنين البالغ عددهم سبعة ملايين نسمة.