توقع «الاتحاد الدولي للنقل الجوي» (أياتا) أن يصل عدد الركاب الذين سينقلون جواً إلى ثلاثة بلايين شخص خلال العام المقبل، وأن يتضاعف هذا الرقم في عام 2030. وأظهرت دراسة دولية أن قطاع الطيران يساهم بنسبة 1.8 في المئة أو أكثر من 30 بليون ريال (ثمانية بلايين دولار) سنوياً في الناتج المحلي الإجمالي في السعودية. وقال الرئيس التنفيذي للاتحاد، توني تايلور، في كلمة ألقاها في ندوة «أياتا» العالمية في أبوظبي «توفير خدمات لقاعدة كبيرة ومتنامية من العملاء يتطلب حلولاً ابتكارية تحقق لهم الرضى، كما يتطلب فهم توقعات الزبائن والقيمة المستردة من المبلغ الذي ينفقونه». اولويات ولفت إلى أهمية التعاون في ثلاث أولويات لتقديم خدمات النقل الجوي التي تمتاز بالسلاسة والتفاعلية وتشمل تسهيل إجراءات المطارات وتطبيق نظام يضمن قدراً أكبر من سلامة الركاب، وابتكار طرق توزيعية ذات كفاءة أكبر تتواكب مع حركة تجارة التجزئة. وأكد أن «أياتا» يعمل مع الجهات المختصة على تطبيق خيارات الخدمة الذاتية من خلال برنامج «السفر السريع»، الذي يمنح المسافر إمكان تحكم أكبر بتسجيل إجراءات الوصول وتفتيش الأمتعة ومسح وثائق السفر والصعود إلى الطائرة وإعادة حجز موعد السفر وتقفّي الأمتعة. وأضاف «تسعى رؤيتنا 2020 إلى تحقيق تجربة نقل جوي بطريقة آمنة وسلسة، كما نطمح إلى توفير خدمة الإنترنت اللاسلكية في كل المطارات، ما يتيح لمزودي خدمات السفر تبادل المعلومات والاتصال بالركاب ويجعل إجراءات التأخر أو عدم التنظيم في حال حصولها، أكثر سهولة وسلاسة». وتصل نسبة شراء تذاكر السفر عبر المواقع الإلكترونية التابعة لشركات الطيران إلى 40 في المئة، في حين يلجأ الآخرون إلى شراء تذاكرهم من خلال وكالات السفر. وأكد رئيس مجموعة «الاتحاد للطيران» رئيسها التنفيذي جايمس هوغن، أن «مراكز الشرق الأوسط تقود المسيرة نحو مواكبة التحديات الهائلة التي تواجه نمو قطاع الطيران العالمي واستقراره، وتسعى إلى إحداث تغيير إيجابي في القطاع». السعودية إلى ذلك، بيّنت دراسة قدمها «أياتا» إلى الحكومة السعودية أن قطاع الطيران جيد للتوظيف، إذ يمكن أن يوفّر 152 ألف فرصة عمل في المملكة. وقال تايلور: قطاع السياحة المرتبط بأنشطة الطيران في المملكة يوظف ما يزيد على 139 ألف شخص، ويدعم النشاط الاقتصادي ب 23.6 بليون ريال، مشيراً إلى أن صناعة الطيران والنشاطات السياحية المرتبطة بهذه الصناعة تستحوذ على 3.2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في المملكة وعلى ثلاثة في المئة من اليد العاملة. وأشار إلى عزم الحكومة السعودية على توفير منصة للجمارك الإلكترونية، معرباً عن أمله بأن تؤدي هذه الخطوة إلى تسهيل تنفيذ المشروع على مراحل. وأكد أن الطيران يعتبر عنصراً مهماً بالنسبة للاقتصاد السعودي.