أكدت وزارة العمل ومديرية الأمن العام على تطوير الآليات المشتركة في الحملات التفتيشية للمرحلة القادمة بما يضمن زيادة فعاليتها في مواجهة المخالفين، وإيقاع العقوبات بحقهم ومن يشغلهم أو ينقلهم بطرق غير نظامية، وسط توافق على مستوى التنسيق بين مراكز شرط المناطق ومدراء فروع مكاتب العمل لتنظيم حملات تفتيش مُكثفة في المدن والمحافظات والهجر والمراكز التابعة لكل منطقة، وذلك تأكيداً لاستمرار حملات التفتيش لمخالفي نظامي الإقامة والعمل. جاء ذلك خلال الملتقى التنسيقي الذي عُقد أمس في الرياض بين ممثلين لوزارة العمل يترأسهم نائب وزير العمل الدكتور مفرج الحقباني، وممثلين لمديرية الأمن العام يتقدمهم اللواء عثمان المحرج، إذ ناقش الجانبان دور الجهات الأمنية في الحملات التفتيشية على المنشآت، ودور وزارة العمل في الحملات الأمنية المشتركة، وأهمية تواجد منسوبي وزارة العمل في مراكز الخدمات للعاملات المنزليات، ومشاركتهم في مراكز تسليم المخالفين من جهات الضبط. وأوضح نائب وزير العمل أن مُخرجات هذا الملتقى عبارة عن حزمة من الآليات المُحدَّثة في ضبط المخالفين لنظامي الإقامة والعمل من خلال عدد من الإجراءات كان آخرها من جانب وزارة العمل تدشين «مركز عمليات التفتيش» ودعم الفرق الميدانية بخبرات قيادية أمنية بهدف تفعيل تشاركية التفتيش بين القطاعات المختلفة ذات العلاقة. وكشف عن تشكيل عدد من اللجان المشتركة من مكاتب العمل وهيئات تسوية الخلافات العمالية في دور إيواء المخالفين للفصل في قضاياهم، مؤكداً أن الوزارة لم ولن تغفل عن دورها الإنساني والقانوني في معالجة قضايا المخالفين والوصول بها إلى تسويات تضمن حقوق الأطراف كافة. وأثنى مدير الأمن العام اللواء عثمان المحرج على مستوى التنسيق المستمر بين وزارة العمل والأمن العام لاستمرار فعالية وقوة حملات التفتيش والضبط، مؤكداً على أنَّ حملات التفتيش تشمل الأماكن العامة والأحياء التي يقطنها المخالفون، إضافة إلى مناطق نائية يقصدها المخالفون مثل المزارع ومحطات الخدمات على الطرق، مشيراً إلى أنَّ جميع شُرط المناطق تقوم بحملات تفتيش منظمة ومشتركة مع مكاتب العمل بموجب خطة عمل واضحة للوصول إلى المخالفين سواءً مخالفي نظام الإقامة في الشوارع والميادين أو مخالفي أنظمة العمل في المُنشآت. بدوره، أكد وكيل وزارة العمل للتفتيش وتطوير بيئة العمل الدكتور عبدالله أبو اثنين على أنَّ ما تم صياغته من آليات ستطبق على أرض الميدان بشكل فعلي سيكون بلا شك ذا تأثير في تقدم نتائج الحملات التفتيشية مقارنة بالأعوام الماضية، مؤكداً على الاستمرار في التفتيش الموجه الذي يعتمد على قراءة بيانات المُنشآت وملاحظة مُتغيراتها إضافة إلى تطوير الكوادر البشرية العاملة في التفتيش والرفع من كفاءتهم من خلال برامج تطويرية بدأت في الدورات التي تلقاها مفتشي وزارة العمل في كلية الملك فهد الأمنية مطلع هذا العام ولازلت مستمرة كأحد أهم مجالات التعاون بين وزارة الداخلية ووزارة العمل، مشيراً إلى أن الوزارتين مستمرتين في إيقاع العقوبات على المخالفين، وعلى من يشغلهم أو يأويهم وينقلهم. ووصف مساعد مدير الأمن العام لشؤون الأمن اللواء جمعان الزهراني ما تم التخطيط له للمرحلة القادمة بالنقلة النوعية في التفتيش على مستوى التنسيق بين وزارة العمل والأمن العام. ودعا كلا الجانبين في ختام الملتقى المواطنين إلى تفعيل دورهم الإيجابي من خلال الإبلاغ عن المخالفين عبر القنوات المعتمدة لذلك، وأهابا المسؤولين في وزارة العمل والأمن العام بأصحاب المُنشآت والعمالة على ضرورة التقيد بنظامي الإقامة والعمل لتجنب المُخالفات الموجبة للجزاءات التي قد يصل بعضها إلى السجن والغرامات المالية.