امتزجت الموسيقى بالقص في أمسية، نظمها جمعية الثقافة والفنون في جدة أخيراً، وحضرها عدد كبير من محبي القص. والأمسية، التي شارك فيها خالد المرضي ومحمد الراشدي وعلي السُعلي، تضمنت مقاطع موسيقية شجية للفنان التشكيلي والموسيقي أحمد فلمبان، الذي عزف على آلة عود عمرها 80 عاماً، وتعود ملكيتها إلى الشاعر الراحل حمزة، فعزف فلمبان مقطوعة موسيقية على مقام الرصد والصبا، ثم قدم أغاني للفنانين طلال مداح وفوزي محسون. وانطلق القاصون في قراءة قصصهم، إذ قرأ المرضي «ملائكة الفجر» و«دائرة الرمل» و«قطيع». في ما قدم الراشدي قصة بعنوان «احتضاري»، وهو عنوان مجموعته القصصية، وأهداها إلى القاص عبدالله باخشوين، وأخذ الراشدي الحضور بعيداً إلى شاعرية القصة، وثم قرأ «حجارة» و«نزهة». وبدأ علي السُعلي قراءة قصصه بتفسيرٍ حول تلقبه بالسُعلي، وذكر أنها «تعود لشخصية هلامية كانت تحكيها الأمهات إلى أطفالهنّ ليناموا»، وأصبح السعلي لقباً له بعد أن أنجز مجموعته «السُعلي»، وقرأ «شرفة الغرق»، و«مقهى عم هاني»، التي ذكر السعلي ل«الحياة» أنها ستحول فيلماً سنمائياً، واختتم قراءته ب«نصف لسان». وفي المداخلات تطرق الحضور إلى بعض النواحي الجمالية في قصص الأمسية، في حين طلب بعض الحضور قصصاً بعينها من المشاركين. وثمّن مدير الجمعية الروائي عبدالله التعزي التجارب التي قدمها القاصون، إضافة إلى توقفه عند الأداء الموسيقى المصاحب.