طلبت الادارة الاميركية موافقة الكونغرس لتخصيص قرابة ثمانية ملايين دولار لمساعدة ليبيا على تشكيل وحدة من قوات النخبة مهمتها مكافحة المجموعات المتطرفة، كما اعلن مسؤول اميركي كبير في مجال الدفاع الثلاثاء. وسيتم جمع 6,2 ملايين دولار من هذه المبالغ من وزارة الدفاع (البنتاغون) و1,6 مليون دولار من وزارة الخارجية، بحسب وثائق من هاتين الوزارتين يعود تاريخها الى 24 اب/اغسطس والرابع من ايلول/سبتمبر على التوالي. واوضح المسؤول الكبير في الدفاع رافضا الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان المشروع "كان قيد التحضير قبل هجوم بنغازي" على القنصلية الاميركية. ويثير مقتل السفير الاميركي في ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة اميركيين اخرين في الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي في 11 ايلول/سبتمبر، منذ اكثر من شهر جدلا حول اجراءات الامن المطبقة في بلد تعلن فيه مجموعات متطرفة عدة قربها من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وبحسب المسؤول الكبير، فانه "ما زال يتعين ان يوافق الكونغرس" على هذا المشروع الرامي الى تعزيز "قدرة ليبيا على مكافحة تهديدات القاعدة وفروعها والدفاع عن نفسها". وسيسمح المشروع خصوصا بتشكيل وتجهيز قوة من النخبة الليبية قوامها 500 جندي، بحسب صحيفة نيويورك تايمز. ومنذ الاطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي وحتى الان تعتمد الحكومة الليبية على مجموعات من الميليشيات، بينها جماعات اسلامية متشددة، لبسط الامن في البلاد. وهذه ال7,8 ملايين دولار تاتي من صندوق يموله البنتاغون ووزارة الخارجية ويطلق عليه "الصندوق العالمي لطوارىء الامن" وهو مخصص لتمويل مشاريع على وجه السرعة. وتعتزم وزارة الخارجية من جهة اخرى اعادة توجيه اربعة ملايين دولار كانت مخصصة في السابق لمساعدة باكستان في مكافحة طالبان، الى تحسين الوضع الامني على الحدود الليبية على مدى ثلاثة اعوام، بحسب تقرير لقسم الابحاث في الكونغرس.