أكدت مصر دعمها التام لمهمة المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، وتقديم كل ما من شأنه إنجاح مهمته. وكان الابراهيمي تشاور مع الخارجية المصرية والسعودية وقطر والأمم المتحدة والجامعة لإقامة مقر دائم للبعثة في القاهرة. واتفق الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي مع الإبراهيمي في لقائهما في منزل العربي في ضاحية الزمالك مساء أمس على شغل الإبراهيمي مكتب العربي في الطابق الأول في مقر الجامعة. ويجري العربي محادثات مع الإبراهيمي اليوم في مقر الجامعة في حضور فريق المبعوث المشترك ونواب ومساعدي الأمين العام. وكان وزير الخارجية المصري محمد عمرو التقى الإبراهيمي أمس. وصرح الناطق الرسمي باسم الخارجية الوزير المفوض عمرو رشدي بأن المقابلة شهدت استعراض آخر التطورات الميدانية على الأرض، والجهود الإقليمية والدولية الجارية لوقف نزيف الدم في سورية. وأكد عمرو استمرار مشاركة مصر بفعالية في جميع تلك الجهود انطلاقاً من حرصها على الشعب السوري وإيمانها بضرورة وقف إراقة الدماء واستعادة السلم والأمن في سورية. وشدد عمرو على الموقف المصري الثابت المؤكد لحتمية الحفاظ على وحدة أراضي سورية وسيادتها الإقليمية. واستعرض عمرو كما ما تبذله مصر من جهد لحض المعارضة السورية على توحيد صفوفها وتقديم رؤية موحدة للعالم الخارجي في شأن مستقبل سورية. وأضاف الناطق باسم الخارجية أن الوزير عمرو اتفق مع الإبراهيمي على إقامة قنوات دائمة للحوار والتشاور بينهما في شأن جميع المستجدات على الساحة السورية. وصرح نائب الامين العام للجامعة السفير احمد بن حلي للصحافيين أن الإبراهيمي سيطرح في اللقاء مع العربي نتائج جولته في المنطقة ولقاءاته مع الاطراف والاقتراحات التي استمع اليها في سبيل كسر للعنف في سورية. ورحب بن حلي بشدة بمقترح الابراهيمي بهدنة بين السوريين خلال عيد الاضحى. وقال: «أي كسر للعنف السوري سيخلق مناخاً جديداً ويجب أن تكون هناك استجابة لوقف هذا العنف ونؤيد أي جهد يصب في ذلك الاتجاه». وأكد بن حلي بأن مهمة الابراهيمي في سورية «صعبة ولكن المهم هو كسر العنف بهدنه او بأي شيء». وقال بن حلي إن وفد الجامعة برئاسة الامين العام المساعد للشؤون الاجتماعية فائقة الصالح سيتوجه إلى الاردن يوم 21 الشهر الجاري للاطلاع على اوضاع مراكز الايواء والضيافة وانها مرحلة أولى سيليها وفدان آخران سيتوجهان إلى لبنان وتركيا. وأعلن بن حلي أن هناك اجتماعاً لوزراء الاتحاد الاوروبي ووزراء الخارجية العرب يوم 13 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في مقر الجامعة بالقاهرة ويشارك فيه 22 وزير خارجية عربياً و27 وزيراً أوروبياً. وأشار إلى أن هناك وفداً للجامعة برئاسة مدير مكتب الامين العام السفير وجيه حنفي يشارك في اجتماعات مع الوفد الاوروبي للإعداد للوثيقة التي ستصدر عن الاجتماع الوزاري المشترك. وكشف بن حلي أن الاجتماع سيناقش بنداً حول الاموال العربية المهربة في الدول الاوروبية، وقال إن مصر قدمت طلباً أيدته الدول العربية وسيتم مناقشته في الاجتماع الوزاري على أساس أن تكون هناك استجابة أوروبية. من جهة أخرى طالبت السفارة المصرية في دمشق بكشف ملابسات مقتل ثلاثة مصريين في سورية. وقالت الخارجية المصرية انها وجهت «مذكرة عاجلة» الى دمشق تطالبها بتوضيحات حول مقتل الرجال الثلاثة. وبحسب بيان الوزارة، فان دمشق تؤكد ان احد المصريين الثلاثة كان يقود مجموعة مسلحة في ريف حلب. وانضم مقاتلون اجانب بينهم متشددون سنّة الى صفوف المقاتلين المعارضين السوريين في معركتهم ضد النظام.