أظهرت دراسة أن التغيّرات في الجاذبية قد تؤثر في جهاز المناعة. وأوضح باحثون في جامعتي «لورين» الفرنسية و«لوكسمبورغ» أن الإجهاد النفسي الذي يشعر به رواد الفضاء خلال الانطلاق، وعند انعدام الجاذبية، وأثناء الهبوط يمكن أن يؤثر في الدفاعات الطبيعية للجسم ضد العدوى. وأشاروا إلى ضرورة البحث في هذه التغيّرات في الجهاز المناعي قبل قيام رواد الفضاء بمهمات فضائية أطول مثل التوجّه إلى المريخ. وبعث الباحثون أجنّة حيوان السمندل إلى محطة الفضاء الدولية قبل أن تبدأ هذه الأجنة بتطوير جسم مضاد اسمه «غلوبولين» يملك وظيفة مناعية، وموجود أيضاً عند البشر. وعند الهبوط على الأرض، قورنت هذه بأجنّة نمت على الأرض، ووجد الباحثون أن التغيّرات في الجاذبية خلال مرحلة النمو تؤثر في الأجسام المضادة، وعلى تجديد خلايا الدم البيضاء المهمة في الدفاع عن الجسم ضد الأمراض المعدية. ولفت العلماء إلى أن التغيّرات تحصل أيضاً عند البشر، وهي تتطلب مزيداً من البحث لمعرفة أسباب تأثير الجاذبية في جهاز المناعة ووظيفة خلايا الدم البيضاء التي تلعب دوراً في كثير من الأمراض التي تصيب البشر ومن بينها السرطان والسكري.