أعلنت مصادر ديبلوماسية أميركية وأردنية ل «الحياة» أمس، وجود خطط مشتركة اميركية اردنية للتعامل مع تطورات الأزمة السورية وانعكاساتها المتسارعة على الأردن. وقال ديبلوماسي بارز لدى السفارة الأميركية في عمان ل «الحياة» إن «الولاياتالمتحدة ملتزمة بخطة طوارئ مع حلفائنا في الأردن، لمواجهة تطورات الوضع السوري وتأثيراته على المملكة»، من دون الخوص في تفاصيلها. فيما قال الناطق باسم السفارة سلفيو غونزاليس ل «الحياة» إن «قوات أميركية تتواجد بشكل دوري وروتيني على الأرض الأردنية، لدعم أهدافنا المشتركة، لا سيما تلك المتعلقة بإدارة برامج المساعدة العسكرية»، رافضاً الخوض في التفاصيل. وكانت حدود البلدين شهدت خلال الآونة الأخيرة، اشتباكات متواصلة بين الجيشين الأردني والسوري، عقب إطلاق قذائف سورية على القرى الأردنية الحدودية. وقال ناطق باسم السفارة البريطانية لدى عمان أمس، أن بريطانيا «تراقب عن كثب جميع الجوانب المتعلقة بالملف السوري، وأن المملكة المتحدة لا تزال قلقة من حيازة نظام الأسد لأسلحة كيماوية وتهديده باستخدامها». وقال في تصريحات صحافية إن «لدى بريطانيا تعاوناً مع الدول الحدودية مع سورية، لتحسين مراقبة الحدود، وللتقليل من مخاطر انتقال الأسلحة إلى طرف ثالث». وقال الناطق باسم الحكومة الأردنية الوزير سميح المعايطة، إن هناك فهماً «خاطئاً» حول وجود قواعد عسكرية أميركية أو غربية على الأراضي الأردنية. وقال ل «الحياة»: «كل ما في الأمر أن هناك تعاوناً وتبادلاً مشتركاً للخبرات مع عدد من الدول الغربية الصديقة ومنها الولاياتالمتحدة». وأفاد عن «تعاون أردني دولي، لحماية أمن الأردن واستقراره من أي أخطار متوقعة، وخصوصاً في ما يتعلق بملف الأسلحة الكيماوية السورية». وأردف قائلاً: «معنيون بالحفاظ على حدودنا وأمننا بشكل محكم، والجيش الأردني بالتأكيد سيكون قادراً على حماية أراضيه». يذكر أن الأردن الذي يشترك وسورية بحدود يزيد طولها على 370 كيلومتراً، يؤوي أكثر من 200 ألف سوري منذ بدء الأحداث في جارته الشمالية في آذار (مارس) 2011.