اعلنت وزارة الخارجية الارمنية الاثنين ان طائرة الشحن الارمنية التي امرتها السلطات التركية بالهبوط لتفتيشها كانت تنقل مساعدات انسانية الى حلب، كبرى مدن شمال سورية، مشيرة الى ان هبوطها في تركيا كان متفقا عليه مسبقا. وقال المتحدث باسم الوزارة تيغران باليان لوكالة فرانس برس ان "الطائرة التي كانت تنقل شحنة انسانية الى سورية نفذت هبوطا في تركيا مقررا مسبقا. الهبوط في تركيا كان متفقا عليه مسبقا مع الجانب التركي". وهذه الشحنة كانت مرسلة في اطار حملة انسانية ارمنية اطلق عليها اسم "مساعدة شقيق" كما اوضح احد منظمي الحملة. وقال فاهان هوفانيسيان النائب عن حزب داشناكتسوتيون لوكالة فرانس برس ان "الحمولة الانسانية تتضمن منتجات غذائية مثل الارز والسكر والمعكرونة". وتقيم مجموعة ارمنية صغيرة في سورية تضم ما بين 60 و 100 الف شخص بحسب التقديرات ويقيمون بشكل اساسي في حلب. ومنذ بدء النزاع في سورية فر الالاف منهم الى ارمينيا خشية وقوع مشاكل في سورية في حال سقط نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وفي 10 تشرين الاول/أكتوبر اجبرت مقاتلات تركية طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية على الهبوط في انقرة لتفتيش حمولتها التي قالت انقرة انها مشبوهة. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان تلك الطائرة كانت تنقل "ذخائر" ومعدات عسكرية من روسيا الى سورية. ونفت دمشق بشكل قاطع ذلك فيما اقرت موسكو بان الطائرة كانت تنقل "قطعا لمحطات رادار" وهي "مشروعة". ولا تقيم تركيا وارمينيا علاقات دبلوماسية بسبب خلافهما حول عمليات ترحيل الارمن والمجازر بحقهم في ظل السلطنة العثمانية عام 1915 حيث ترفض انقرة اعتبارها "ابادة".