قال وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند امس، إن بريطانيا تعتزم سحب آلاف من القوات البريطانية من أفغانستان العام المقبل، فيما تتصاعد الضغوط لإنهاء المشاركة البريطانية في الحرب المكلفة التي لا تحظى بشعبية. ومن المقرر أن يعود إلى بريطانيا حوالى 500 جندي نهاية العام، تاركين حوالى تسعة آلاف جندي آخرين. وقال هاموند انه يتوقع أن يعود آلاف من القوات المتبقية في 2013 ، لكن ليس الغالبية موضحاً أن اقصى حد يمكن سحبه هو 4500 جندي. ومن المقرر أن تعود كل القوات البريطانية إلى بريطانيا بنهاية عام 2014. وأضاف هاموند إلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بعد أن سئل عن سحب القوات العام المقبل: «أتوقع أن يكون كبيراً وهذا يعني الآلاف وليس المئات. ولكني لا أتوقع أن تكون الغالبية». وقتل ما لايقل عن 424 جندياً بريطانياً في أفغانستان منذ الغزو العسكري الذي قادته الولاياتالمتحدة في 2001، لكن لم يتحقق الاستقرار وما زالت معدلات العنف مرتفعة. وقلصت بريطانيا شأنها شأن الأعضاء الآخرين في حلف شمال الأطلسي موازنتها الدفاعية وخفضت أعداد قواتها وبرامج تسليحها استجابة لضيق الموارد. اتهامات بالقتل من جهة أخرى، أكدت وزارة الدفاع البريطانية امس، توجيه اتهامات بالقتل لخمسة من عناصر البحرية الملكية البريطانية بعد تبادل إطلاق النار مع متمرد في 2011. واعتقلت الشرطة العسكرية البريطانية سبعة من رجال البحرية الملكية الخميس الماضي للاشتباه بتورطهم بالقتل في أعقاب الحادثة. ثم اعتقلت الشرطة عنصرين آخرين الجمعة والسبت ليصل عدد الموقوفين إلى تسعة، كما اكد ناطق باسم وزارة الدفاع. وأطلق سراح أربعة منهم دون توجيه اتهامات اليهم. وقال الناطق إن «الشرطة العسكرية الملكية أحالت قضية العناصر الخمسة الباقين إلى جهاز الادعاء المستقل». وأضاف «بموجب تعليمات جهاز الادعاء المستقل تم توجيه الاتهام إلى عناصر البحرية هؤلاء بالقتل ويبقون قيد الاعتقال بانتظار إجراءات المحاكمة». وأكد انه «ليس من المناسب الإدلاء بمزيد من التعليقات حول التحقيقات المستمرة». وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) انه تم اعتقال عناصر البحرية بعد أن عثرت الشرطة البريطانية على جهاز كومبيوتر محمول خاص بأحد الجنود فيه فيلم أثار شكوكها. وهذه أول مرة على الأرجح يتم فيها توقيف جنود بريطانيين للاشتباه بضلوعهم في مثل تلك الاتهامات خلال الحرب في أفغانستان. وتشكلت البحرية الملكية البريطانية والمعروفة ب «القبعات الخضر» في 1755 كمشاة لسلاح البحرية وتشتهر بأنها تضم عدداً من أقوى العسكريين في العالم.