أنهت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تنفيذ 85 في المئة من المشاريع التطويرية في حي البجيري، ضمن برنامج تطوير الدرعية التاريخية، بما يشمل المسجد والمنشآت الثقافية والمناطق التجارية المركزية والإدارية ومواقف السيارات. وأوضحت الهيئة، في بيان لها أمس، أن هذه المشاريع تأتي في سياق برنامج تطوير الدرعية التاريخية، الذي يهدف إلى إعمارها وتحويلها إلى مركز ثقافي سياحي على المستوى الوطني، مع الحفاظ على خصائصها التاريخية والثقافية والعمرانية والبيئية، إذ يجري العمل على إبراز قيمة حي البجيري، وتوظيف عناصره المختلفة، وفي مقدمها موقعه الاستراتيجي المطل على وادي حنيفة لخدمة الأهداف العامة لبرنامج التطوير. وأضافت أن المشاريع، تتضمن إقامة مقر «مؤسسة الشيخ محمد بن عبدالوهاب الثقافية» على مساحة 9700 متر مربع، الذي يضم وحدات المعلومات والمكتبات، والدروس الشرعية الإلكترونية، والبحوث والدراسات، والحوار والإنترنت، إضافة إلى قاعة تذكارية تقدم الدعوة الإصلاحية في عرض متحفي هادف ومشوق، وترميم جامع الشيخ محمد بن عبدالوهاب الذي يتسع لأكثر من ألف مصل، مع بناء سكن الإمام والمؤذن. ولفت البيان إلى أن مشاريع الحي اشتملت على إنشاء منطقة مركزية تشغل معظم الأجزاء المتبقية منه، وتعمل على تقديم الخدمات المختلفة لزوار المنطقة، عبر مجموعة من العناصر مثل، الساحة الرئيسية التي تمتد على مساحة 3200 متر مربع، وتحتوي على أكثر من 80 محلاً تجارياً، ومقاهٍ ومطاعم وأماكن للجلوس مطلة على وادي حنيفة وحي الطريف المقابل، يمكن استخدامها لإقامة العروض الفولكلورية والفعاليات الموسمية، كما أن الساحة مرتبطة بمواقف عامة للسيارات أقيمت في قبوها، تستوعب أكثر من 350 سيارة. وأفاد بأن المشروع خصص عدداً من «البيوت التراثية» في الحي تبلغ مساحتها 1635 متراً مربعاً، لاستخدامها كمقر لكل من برنامج تطوير الدرعية التاريخية، ومقر لإدارة جمعية تحفيظ القرآن الكريم في محافظة الدرعية. وعن العناصر التي يجري العمل على تنفيذها، أوضح البيان أنها اشتملت على جزء كبير من متنزه الدرعية الواقع في وادي حنيفة في الجزء، الذي يفصل بين حيي البجيري والطريف، إلى جانب ترميم مسجد الظويهرة وتأهيله وفق المنهج العلمي المتبّع في ترميم المنشآت الأثرية، وتزويده بالمتطلبات الحديثة والخدمات، بهدف تهيئته لإقامة الصلوات والحفاظ على قيمته التاريخية، وتبلغ مساحة المسجد 700 متر مربع، وأكد البيان أن الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز تبرع بتكاليف ترميمه.