انقلب هاجس العوائل السعودية لإيجاد حل سريع لإعادة استقدام المكاتب للعمالة الإندونيسية (الخادمات) إلى كابوس بعد حادثة طفلة ينبع «تالا الشهري»، الأمر الذي أصبحت العوائل فيه تتخوف من هذه العمالة بشدة، ولكن هل تستطيع العوائل الاستغناء عنها وإيجاد بديل وسريع؟ الجواب نعم، ولكن ما الضمان أنهن سيكن أقل ضرراً من الإندونيسيات؟! عندما تدخل «تويتر» تجد عاملة «تبولت» في طعام كفيلها، وأخرى وضعت أظافرها المقصوصة فيه، هذا ليس انتقاماً أو حقداً أو عداوة بينها وبين مكفوليها، بقدر ما هي عادات سلوكية سيئة، المشكلة أن مكاتب الاستقدام لا تضمن لك أي حق غير تغيير العاملة المنزلية خلال ثلاثة أشهر هي مدة التجربة، والمخيف في الموضوع هو تحليل الطبيب النفسي لمثل قاتلة الطفلة «تالا»، أنها قد تكون تعاني من مرض نفسي، ما يعني ذلك أن مكاتب الاستقدام لا تتورع في استقدام عاملات هن في الأصل خريجات مصحات نفسية، ودور رعاية وسجون. مَنْ المسؤول عن ذلك؟ وكيف يتم إصدار شهادات صحية مضمونة لهن؟ أترك الجواب لمن يهمه الأمر.