شددت القوات العراقية اجراءاتها الامنية في محافظة ديالى بعد تلقيها معلومات عن وجود الفارين من سجن تكريت ومخطط لشن هجمات على المعتقلات لتحرير قادة في تنظيم «القاعدة»، فيما اكدت مصادر امنية انها تحقق في المعلومات التي تشير الى وجود تحركات لنائب الرئيس السابق عزة الدوري في ثلاث محافظات، بينها ديالى. وأوضح الناطق باسم قيادة العمليات المقدم غالب عطية ل «الحياة» ان «الاجراءات التي اتخذت امس في سجون ديالى جاءت بناء على معلومات تفيد بأن الفارين من سجن تكريت يستعدون لشن هجمات على المعتقلات لتحرير سجناء ينتمون الى تنظيم القاعدة». وأوضح ان «الحملة الامنية التي تشنها القوات المختصة للبحث عن 30 فاراً من سجن تكريت مستمرة». ونفى مشاركة قوات اميركية في الحملة. وأوضح ان «ما نشرته بعض وسائل الاعلام عن وجود قوات أميركية تعمل الى جانب قوات حكومية في البحث عن الفارين غير صحيح فالقوات المحلية تتولى حفظ الامن والبحث عن المسلحين والفارين والمطلوبين». وكان تنظيم «دولة العراق الاسلامية» التابع ل «القاعدة»، تبنى الهجوم الذي استهدف سجن تكريت وأدى الى فرار عشرات السجناء في 27 ايلول (سبتمبر) الماضي. في غضون ذلك، حذر تنظيم «الصحوة» من تصفية مخبرين سريين وعناصر تنتمي إلى جهاز الاستخبارات، اعتماداً على بيانات وملفات سرقها الفارون. وأوضح القيادي في «الصحوة» ابو الفوز العراقي ل «الحياة» ان «الملفات التي سرقت خطر على المخبرين، وعلى الاجهزة المختصة توفير الحماية لهم للحيلولة دون الثأر منهم بسبب ضلوعهم في عمليات اعتقال عناصر ومسؤولين في تنظيم القاعدة». وأضاف ان «الفارين من سجن تكريت يمتلكون عناصر مكنتهم من اختراق الاجهزة الامنية وعلى القيادات المختصة اعادة النظر في استرتيجية حماية السجون والمعتقلات». الى ذلك، اكد مصدر في مكتب مكافحة الارهاب، طلب عدم ذكر اسمه ل «الحياة» ان «الاجهزة الامنية تحقق في المعلومات التي تشير الى وجود تحركات لنائب الرئيس السابق عزة الدوري في ثلاث محافظات». وأوضح ان «المعلومات المتوافرة حتى الآن لم تؤكد اذا كان الدوري في ديالى او نينوى او صلاح الدين». وبين ان «قوات الامن شنت حملة واسعة في مناطق جبال حمرين اثر معلومات اشارت الى وجود الدوري فيها».