أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاربعاء ان استمرار القضية الفلسطينية دون تسوية عادلة على مدار عقود “يوفر المبررات لمدعي الدين والإرهابيين” في وقت تحاول واشنطن تشكيل تحالف دولي للقضاء على تنظيم “الدولة الاسلامية” المتطرف. ويواجه السيسي، قائد الجيش السابق الذي عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي العام الماضي، هجمات ضارية تخوضها جماعات اسلامية في شبه جزيرة سيناء ضد قوات الامن خلفت عشرات القتلى من قوات الشرطة والجيش،ويشن النظام المصري حملة امنية ضد معارضيه الاسلاميين من انصار جماعة الاخوان المسلمين التي تعدها الحكومة المصرية “تنظيما ارهابيا”. وقال السيسي في لقاء مع مسؤولين لبنانيين ابرزهم الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في القاهرة ان هناك من يحاول “استغلال الدين كأداة لفرض السيطرة والنفوذ على الشعوب العربية بما يساهم في خلق بيئة خصبة لنمو وانتشار الفكر المتطرف والعنف والإرهاب”، وفق بيان لرئاسة الجمهورية في مصر،واراد السيسي على ما يبدو الربط بين الحملة على الاسلاميين المعارضين والحرب على الجماعات المتطرفة المصنفة ارهابية مثل تنظيم “الدولة الاسلامية” الذي يرتكب مجازر وتجاوزات وحشية في المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسوريا. وقال السيسي أن “ما يعزز من هذه البيئة ويوفر المبررات لمدعي الدين والإرهابيين هو استمرار القضية الفلسطينية على مدار عقود دون تسوية عادلة”.،ويأخذ السيسي موقفا مؤيدا للرئيس الفلسطيني عباس مقابل موقف معاد لحركة حماس الاسلامية التي ترتبط بعلاقات وثيقة بجماعة الاخوان المسلمين،وخلال الحرب الاسرائيلية الدامية الاخيرة على غزة قدمت مصر، كوسيط تقليدي في النزاع، مبادرة دعمتها الجامعة العربية وعباس ورفضتها حماس في البداية متهمة مصر بتبني موقف في صالح اسرائيل. ولكن الوساطة المصرية نجحت في الاسبوع الماضي بابرام اتفاق لوقف اطلاق النار وانهاء الحرب التي استمرت خمسين يوما وخلفت اكثر من الفي قتيل فلسطيني،ومن المفترض ان يلتقي وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاربعاء مفاوضين فلسطينيين في واشنطن لبحث وقف اطلاق النار في غزة ومسائل اخرى، وفقا لما اعلنته وزارة الخارجية الثلاثاء،وانهارت مفاوضات لحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلية برعاية الولاياتالمتحدة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس واسرائيل في نيسان/ابريل الفائت مع القاء كل طرف اللوم على الاخر،ومصر هي اول دولة عربية وقعت معاهدة سلام مع اسرائيل في العام 1979.