عزا نائب رئيس لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم إبراهيم العمر الانتقادات التي يوجهها منسوبي الأندية للحكام إلى رغبتهم في التأثير في قراراتهم خلال الجولات المقبلة، مشدداً على أن ارتفاع شدة التنافس الموسم الحالي، وقال في تعليق له على ما شهدت الجولة التاسعة من دوري زين للمحترفين من أخطاء لعدد من الحكام: «كما يعرف الجميع الدوري هذا الموسم يعتبر من أقوى المواسم، والتنافس فيه حاد ومثير، والنقاط بين الفرق متقاربة، ولا يوجد فوارق ما بين فرق المقدمة والمؤخرة، وهو ما يشكل ظغوطات على اللاعبين والأندية والحكام، وما وجده الحكام من ضغوط في الفترة الماضية ليس الهدف منه ما ذهب من المباريات فقط، ولكن للتأثير فيهم في المستقبل، ونحن لدينا قناعة بضرورة التصدي لهذا الهجوم تجاه الحكام». وأكد العمر أن لجنته قامت برفع شكوي للجنة الانضباط ضد من وصفهم ب«من وجهوا اتهامات وانتقادات لاذعة، وفي غير محلها للجنة»، وقال: «كما يعلم الجميع أن لجنة الحكام من ضمن اللجان العاملة في اتحاد القدم، وهناك لجان قضائية، ونحن نتعامل معها بآلية معينة ضد أي طرح غير متزن وهجوم غير مبرر ضد اللجنة أو الحكام، من أية وسائل إعلامية كانت، واللجنة القضائية هي من تفصل في كل الشكاوى وما تتخذه من قرارات يعتبر نافذاً على الجميع ويتم تطبيقه». وأضاف: «تم الرفع بكل التجاوزات في الفترة الماضية سواء كانت من الحكمين مطرف القحطاني أم سعد الكثيري أو حتى بعض رؤساء الأندية واللاعبين، وهذا إجراء أسبوعي نتخذه لحفظ حقوقنا، لأن هناك لائحة تنص على حظر الحديث عن الحكام عبر وسائل الإعلام، ونحن فقط ننتظر تطبيق الأنظمة واللوائح حتى لو طاولت لجنة الحكام والعاملين فيها». وحول مباراة الشباب والنصر الأخيرة، قال: «ما شهدته جاء كونها مباراة جماهيرية ومتابعة إعلامياً وذات طابع تنافسي وصاحبتها أحداث، وأنا في نظري لا يمكن لأي حكم حتى لو كان أجنبياً أن يقودها بشكل أفضل من الدولي عبدالرحمن العمري، لأن المباراة كان فيها توتر خارج المستطيل الأخضر، واللبيب بالإشارة يفهم». وعن طرد مدرب الشباب في مباراة فريقه أمام الشعلة في الجولة الثامنة من حكم الساحة بدر العنزي، قال: «أي مدرب في العالم متى ما فقد أعصابه فإنه سيؤثر في لاعبيه داخل الملعب، ونحن بدورنا تأكدنا من عملية طرده وسببها، والواضح أن برودوم لا يستطيع ان يتمالك أعصابه». وحول ما أثير بخصوص سهر الحكام من خلال التجمع في الدورات، قال: «نحن نتحدث عن بعض الحكام الذين حضروا في بعض الدورات، وخصوصاً الجدد في مجال التحكيم، أما بالنسبة إلى حكام زين ودوري الأولى والثانية، فنحن نشكرهم على التزامهم وانضباطيتهم، والحكام الجدد سيكون للجنة حديث معهم ومن لم يخلد للنوم باكراً سنقول له مع السلامة وشكراً لك». ووجه العمر في ختام حديثه رسالة قال فيها: «أتمنى تخفيف الضغوط على الحكام، وثقتنا بهم كبيرة وستظل على هذا النحو، وهم قادرون على قيادة أية مباراة مع التأكيد على أن الأخطاء ستظل موجودة».