قبل أيام من إحياء الذكرى العاشرة لاعتداءات بالي عام 2002 الأحد بمشاركة ناجين وعائلات القتلى ال202 ومسؤولين، أكد الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو أن «العمل الإرهابي الفظيع لم يحقق هدف تفتيت أمتنا، بل حمل البلاد على رص صفوفها». وكتب يودويونو الذي كان حينها وزيراً لشؤون الأمن في صحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد»: «مهما كانت دوافع الإرهابيين وحساباتهم لم تحقق التفجيرات في بالي بالنتيجة المرجوة. وعلى العكس ندد المسلمون والهندوسيون والمسيحيون جميعهم بالهجمات، ونبذوا كل من يستخدم الديانة لتنفيذ أعمال عنف. وتابع: «هبت الأمة كلها للدفاع عن الحرية والديموقراطية وتقبل الآخر». وكان مساعد قائد الشرطة الإقليمية في بالي، آي كيتوت اونتونغ يوغا انا أعلن أول من أمس، توافر معلومات «ذات صدقية» عن تخطيط إرهابيين لشن هجوم يستهدف مراسم إحياء اعتداءات بالي، «لذا اتخذنا إجراءات أمن استثنائية شملت نشر أكثر من ألفي شرطي وعسكري». وأوضح أن «الخطر الإرهابي مصنف من فئة أي 1، ويستهدف خصوصاً شخصيات مهمة ستشارك في المراسم، علماً أنه يتوقع حضور رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا غيلارد إلى بالي. ووقعت اعتداءات في 12 تشرين الأول (أكتوبر) 2002، حين انفجرت شاحنة مفخخة بكمية طن من المتفجرات في حي الملاهي الليلية بكوتا، ما أدى إلى مقتل 202 شخص معظمهم سياح غربيون وبينهم 88 أسترالياً وأربعة فرنسيين. وانتمى منفذو الاعتداءات إلى الجماعة الإسلامية المقربة من تنظيم «القاعدة». وهم قتلوا في عمليات نفذتها الشرطة أو اعتقلوا إلى جانب 700 شخص آخر يشتبه في انتمائهم إلى التنظيم الإسلامي. ولم تشهد إندونيسيا اعتداءات كبيرة منذ 2009، حين استهدف تفجيران فندقين فخمين في جاكرتا، حيث سقط 9 قتلى. لكن تفكيك خلايا عدة خصوصاً في بالي ذاتها في آذار (مارس)، حين قتلت الشرطة خمسة «إرهابيين» استعدوا لتنفيذ عملية، وكشف مخطط لشن اعتداء على البرلمان في جاكرتا مطلع أيلول (سبتمبر)، وإصابة إسلامي في العاصمة لدى استخدامه مواد تدخل في صنع متفجرات، تؤكد استمرار خطر الإرهاب في هذا البلد. وفي الهند، أوقفت الشرطة الهندية ثلاثة إسلاميين اشتبهت في إعدادهم هجمات بعبوات ناسفة في نيودلهي خلال فترة الأعياد الهندوسية السنوية التي تبدأ نهاية الشهر الجاري. وأوضحت أن الموقوفين من مجموعة «المجاهدين الهنود»، وخططوا لسلسلة تفجيرات ضعيفة أسفرت عن مقتل شخصين في بوني (غرب) في آب (أغسطس) الماضي. وأوضحت أن التوقيفات في العاصمة نتجت من استجواب سيد ذبيح الدين أنصاري المشبوه الرئيسي في تخطيط هجمات مومباي عام 2008 (166 قتيلاً) والذي اعتقل في حزيران (يونيو) وينتمي إلى جماعة «عسكر طيبة» الإسلامية التي تتخذ من باكستان مقراً لها. وتبنى «المجاهدون الهنود» هجمات استهدفت أحمد آباد (غرب) في تموز (يوليو)، وأدت إلى مقتل 45 شخصاً وهجمات أخرى في البلاد.